بغداد - وكالات: ذكرت مصادر مطلعة على الحدود العراقية الإيرانية أن ناقلات النفط والغاز بمعبر بَشِمَاخ تتكدّس بالحدود بعد قرار طهران إيقاف حركة ناقلات النفط والغاز من وإلى إقليم كردستان العراق رداً على إجراء سلطات أربيل استفتاء الانفصال عن العراق الاثنين الماضي، وقد رفضت أربيل مهلة بغداد التي انتهت الجمعة لتسليم المعابر الحدودية للحكومة الاتحادية. وأضاف مراسل الجزيرة إن معبر بشماخ بين إقليم كردستان وإيران لا يزال مفتوحاً، لكن الحركة فيه تبدو هادئة على عكس ما كان عليه قبل إجراء عملية الاستفتاء. ويأتي ذلك بعد رفض حكومة الإقليم تسليم المنافذ البرية للسلطة الاتحادية ببغداد في ظل تصاعد الأزمة بين أربيل وبغداد عقب الاستفتاء الذي رفضته الحكومة العراقية ودول الجوار والمجتمع الدولي. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أمس أن طهران حظرت حتى إشعار آخر حركة شحن المنتجات النفطية من وإلى إقليم كردستان، وحذّرت وزارة النقل الإيرانية شركات الشحن وسائقيها من مخالفة قرار الحظر تحت طائلة مواجهة عقوبات. ويأتي قرار الحظر الإيراني بعدما رفضت سلطات طهران استفتاء كردستان العراق ووصفته بغير المشروع. وقد رفض برلمان إقليم كردستان العراق أمس الأول جميع القرارات التي صدرت عن مجلس النواب العراقي، التي جاءت رداً على إجراء الإقليم استفتاء انفصاله عن العراق، وأهمّها إيقاف جميع الرحلات الجوية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، وتسليم المعابر الحدودية مع إيران وتركيا للسلطات الاتحادية. وطالب برلمان الإقليم دول الجوار باحترام قوانین الإقليم، كما دعا المجتمع الدولي إلى احترام ما قال إنه قرار شعب كردستان الذي صوّت بنسبة 92% لصالح الانفصال عن العراق.
مشاركة :