ضرب الدحيل أكثر من عصفور بحجر واحد بانتصاره الكبير 5-3 على الريان، فمن ناحية ثأر لخسارته الأخيرة الموسم الماضي في نصف نهائي كأس الأمير، ومن ناحية أخرى واصل الانتصارات وحقق الفوز الثالث على التوالي في تأكيد على رغبته في الاحتفاظ باللقب، وفي نفس الوقت تخلص من منافس قوي في وقت مبكر، وانتزع الصدارة وإن كانت بفارق الأهداف عن منافسه الثاني السد.بكل المقاييس يستحق الدحيل الفوز وبأكثر من خماسية، حيث كان الأفضل والأكثر سيطرة والأكثر استحواذاً في الشوط الأول، حيث صال وجال، وتفوق فنياً وجماعياً وتفوق أيضاً فردياً، ولو أن لاعبيه أحسنوا استغلال الفرص التي سنحت لهم لحققوا فوزاً أكبر وبدون توتر أو قلق وبدون تشكيك في الانتصار بسبب الأخطاء والقرارات التحكيمية التي أثرت بلا شك على المباراة وعلى نتيجتها. استحق الدحيل الفوز لأنه خاض المباراة منذ الدقيقة الأولى وهو يعرف ماذا يريد وكيف يصل إلى ما يريد، فشاهدنا تحركات واعية وتكتيكاً واضحاً، وشاهدنا سيطرة مطلقة في منطقة الوسط ، وتفوقاً هجومياً كاسحاً من اليمين ومن اليسار ومن العمق. لكن ما عاب الدحيل أيضاً بجانب إهداره الفرص السهلة، هو اهتزاز مرماه بثلاثة أهداف في 15 دقيقة وهو رقم كبير ولا يليق بفريق كبير مثله، ولو وفق الريان في الفرص التي سنحت له لنجح في التعادل ولأضاع كل الجهد الذي بذله «الدحلاوي» في الشوط الأول، ولا شك أن الأخطاء الدفاعية لا تزال مستمرة في الفريق منذ الموسم الماضي حتى إن مرماه وخلال 3 مباريات حتى الآن اهتز 5 مرات.