كد فضيلة الشيخ عمربن عبدالعزيز النشوان مساعد رئيس محكمة الاستئناف بالرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية بالقصب أن التاريخ يشهد لنا في صحائف المجد بوجود رجال بذلوا أرواحهم وأوقاتهم وعافيتهم لإعلاء كلمة الله خفاقة في أعالي المجد حامية لجناب التوحيد, فقد أصدر جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله الأمر الملكي السامي بتسمية البلاد باسم المملكة العربية السعودية بتاريخ 1351/5/17هـ بعد جهاد زاد على ثلاثين سنة. وقال الشيخ النشوان بمناسبة اليوم الوطني، إنه هذا اليوم العظيم الذي تم فيه قيام الملك عبدالعزيز رحمه الله مع أربعين رجلا بدخول قصر الرياض معلنا بذلك فتح الرياض وقيام الدولة السعودية الثالثة في العام 1319 هـ ومنذ ذلك الحين تم توحيد أجزاء البلاد تحت هذا المسمى المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» في وحدة شعب واحد وكلمة واحدة لا فرق بين أفراد المجتمع يجمعهم دين واحد وعقيدة سلفية واحدة ولغة واحدة, وبحمد الله تم به ذهاب الفرقة والتشرذم والطائفية البغيضة، دينها الإسلام ودستورها الكتاب والسنة والحكم بهما بين العباد والدعوة إلى الله على بصيرة من شريعة الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وأضاف الشيخ النشوان قائلاً: ها هي بلادنا يمر عليها قريباً من تسعين سنة نتذكر في مثل هذه الأيام ما أنعم الله به على هذه البلاد من نعم كثيرة أهمها وجود بيت الله الحرام والكعبة المشرفة ومسجد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وقبره الشريف وقبور كثير من صحابته الأجلاء رضي الله عنهم، وما تشرفت به هذه البلاد من خدمة الحرمين الشريفين أفضل البقاع على وجه الأرض وخدمة ضيوف الرحمن وقاصدي بيته العتيق وزائري مسجد رسوله الكريم, وقد وفقت هذه البلاد بصفاء العقيدة وإخلاص العبودية لله عز وجل والحكم بما أنزل الله وإقامة شرع الله وتنفيذ أحكامه مما جعلها تحتل المكانة السامية في قلوب جميع المسلمين في أنحاء العالم.
مشاركة :