الحمدالله يصل غزة في محاولة لإنجاز المصالحة الفلسطينية

  • 10/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصل رامي الحمدالله رئيس الوزراء الفلسطيني إلى قطاع غزة، اليوم (الاثنين)، في خطوة كبيرة باتجاه المصالحة بين حركتي حماس وفتح، وذلك بعد عشر سنوات من سيطرة حماس على القطاع.واتجه الحمدالله عبر معبر بيت حانون (إيريز) الذي تسيطر عليه إسرائيل، حيث كان في استقبالهم العشرات من كوادر حركة فتح وعدد من مسؤولي حركة حماس وحوالى ألفي فلسطيني تجمعوا أمام البوابة الخارجية للمعبر، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.وقال لدى دخوله القطاع "نعود مرة أخرى إلى غزة من أجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وإنهاء مظاهر وتداعيات الانقسام المؤلمة". وأضاف "جئنا بتعليمات ومتابعة من فخامة الرئيس عباس، لنعلن للعالم من قلب غزة أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تقوم ولن تقوم دون وحدة جغرافية وسياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة". وتابع أن "نجاح عمل الحكومة سيكون مرهونا في قدرتها التنفيذية على الأرض وفي الميدان، وبالقدر الذي تتمكن فيه من إحداث تغيير في حياة المواطنين".وذكر رئيس الحكومة الفلسطينية أن حكومته شكلت عددا من اللجان الوزارية لتباشر تسلم المؤسسات والدوائر الحكومية ومهام الأمن، إضافة الي شؤون المعابر والحدود "تحقيقا لوحدة النظام السياسي، ومعالجة القضايا الإدارية العالقة، وعلى رأسها ملف الموظفين". وحث "الجميع على الانخراط بشكل مسؤول وموحد في جهود إعمار قطاع غزة وتعزيز صمود الموطنين، وضمان استقرارهم وتطورهم واعمار مبادئ حقوق الإنسان وصون الحريات".وأشرف الوفد الأمني المصري الذي وصل إلى غزة يوم أمس (الأحد)، إلى جانب مسؤول القوى الأمنية في قطاع غزة توفيق أبو نعيم، ومسؤول في جهاز حرس الرئيس الفلسطيني على تفاصيل وآليات دخول الوفد.وحظي الوفد باستقبال رسمي في المعبر حيث أعدت وزارة الداخلية التابعة لحماس فرقة حرس شرف موسيقية مكونة من 45 عنصرا.وتأخر دخول الوفد نحو نصف ساعة بسبب خلاف بين جهازي أمن حماس والسلطة حول مواضع تمركز عناصر الأمن، إلا أن الوفد المصري حسم الخلاف، حسب مصدر فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه.وتم نشر مئات من قوات الأمن التابعة لحركة حماس في شوارع مدينة غزة وقرب الفندق الذي سينزل به رئيس الوزراء الفلسطيني.وسيلتقي الحمدالله بعد ظهر اليوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ورئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار. وسيترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي الثلاثاء في غزة.من جانبه، قال عبد المجيد علي (46 عاما) أحد السكان "اليوم يوم عيد، عيد وطني..‬‬نتمنى أن تكون المصالحة هذه المرة حقيقة".وكانت حركة حماس أعلنت الأسبوع الماضي تسليم الشؤون الإدارية في القطاع لحكومة وحدة يرأسها الحمدالله، لكن ما زال الجناح العسكري لحماس هو القوة المهيمنة في القطاع الذي يسكنه مليونا شخص.جدير بالذكر أن حركة حماس أقدمت على هذا التحول الجذري باتجاه المصالحة في الشهر الماضي، وقد فشلت جهود وساطة عديدة في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني. ولكن جهودا مصرية أثمرت أخيرا قبولا من الحركتين بمحاولة إنجاح المصالحة هذه المرة.وسيطرت حماس على قطاع غزة منتصف عام 2007 بعد أن طردت عناصر فتح الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس إثر اشتباكات دامية، وتفرض إسرائيل منذ عشر سنوات حصارا جويا وبريا وبحريا على القطاع.وأعرب مسؤولون من حركتي فتح وحماس عن ثقتهما بفرص نجاح هذه الجولة من المصالحة، بسبب التدخل المصري المباشر.

مشاركة :