باشرت القوات الإيرانية والعراقية، اليوم (الاثنين)، مناورات عسكرية في العراق على بعد 250 مترا من حدود اقليم كردستان، بمشاركة دروع ومشاة، على ما أفاد مسؤول كردي لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال شاخوان ابو بكر مدير جمارك معبر باشماخ في مدينة السليمانية "بدأت القوات الايرانية والعراقية عند الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (8:00 تغ) مناورات على بعد 250 مترا من حدود اقليم كردستان".. من جهتها، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول كردي في إقليم كردستان، بأن إيران نشرت عددا من الدبابات والمدفعية على الحدود مع الاقليم. في الشأن الأمني، قال مسؤولون عسكريون ونفطيون اليوم، إن مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف أضرموا النار في ثلاثة آبار قرب الحويجة، غرب مدينة كركوك النفطية، وهي إحدى منطقتين لا تزالان تحت سيطرة التنظيم المتطرف. وقال مسؤولون عسكريون إن قوات الأمن تستخدم جرافات للسيطرة على النار التي أشعلها المتطرفون في الساعات الأولى من صباح يوم أول من أمس (السبت)، بهدف تعطيل تقدم القوات العراقية صوب الحويجة. وكان حقل علاس الواقع على بعد 35 كيلومترا جنوب الحويجة أحد مصادر الدخل الرئيسية للتنظيم. من جهته، قال العقيد محمد الجبوري إن المتطرفين يحاولون استغلال أعمدة الدخان المتصاعدة في تفادي ضربات جوية أثناء تقهقرهم من المنطقة باتجاه الحويجة. وقال مسؤولون عسكريون إنه جرى السيطرة على النار في أحد الآبار. وأضافوا أن السيطرة على ألسنة اللهب في البئرين الأخريين ربما تستغرق ثلاثة أيام. من جانبهم، قال مسؤولون في شركة نفط الشمال التي تديرها الدولة، إن إرسال أطقمها لتقييم الخسائر في الآبار لا يزال محفوف بالمخاطر؛ إذ ربما ترك المتطرفون وراءهم قنابل وألغاما أرضية. وشن القوات العراقية هجوما في 21 سبتمبر (أيلول) لطرد "داعش" المتطرف من الحويجة. وفقد التنظيم السيطرة على كل حقول النفط التي كانت بقبضته في شمال العراق.