رأس الخيمة:عدنان عكاشةقال المهندس أحمد الحمادي، مدير عام دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة: إن الدائرة نجحت على مدار الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي في ضبط 44 حالة اعتداء على الأشجار الإماراتية، بنت البيئة المحلية، الأشهر في الدولة، «السدر» و«السمر» و«الغاف»، التي تلعب دوراً بيئياً حيوياً وحساساً، وتعزز التوازن البيئي في رأس الخيمة والدولة إجمالا، فيما تشكل «الغطاء النباتي» لأراضي الإمارة وسواها من الإمارات.واعتبر الحمادي أن الأشجار المحلية الثلاث تتعرض لعمليات اقتلاع وتجريف متواصلة خلال الأعوام الماضية، تهدد بقاءها واستمراريتها، ما يعد خطراً بالغاً على البيئة الإماراتية، وتهديداً بانقراض الأشجار الثلاث المستهدفة وتعرية المزيد من الغطاء النباتي والأراضي، ومساساً سافراً بالثروات الطبيعية الوطنية، في ظل تراجع حجم وكميات تلك الأشجار في المراحل الماضية، ما أفضى إلى ندرتها، رغم أن القانون يحميها ويحظر قطعها أو المساس بها.وأوضح أحمد حمد الشحي، مستشار الدائرة للخدمات العامة، أن دوريات (راقب) البيئية، التابعة للدائرة، تمكنت من ضبط 9 عمليات اقتلاع وتعدٍّ على «الأشجار الوطنية» الثلاث خلال أغسطس/‏ آب من العام الجاري، في حين شهد يوليو/‏ تموز ضبط 3 حالات، لتغيب عمليات ضبط الاعتداءات عليها في شهر يونيو/‏ حزيران، قبل أن تعود مجدداً في مايو/‏ أيار ب 5 حالات، وسجل إبريل/‏ نيسان ضبط 11 عملية قطع للأشجار، ومارس/‏ آذار 3 حالات، وفبراير/‏ شباط 4 حالات، في حين ضبطت 9 عمليات قطع غير مشروع للأشجار المحلية خلال يناير/‏ كانون الثاني.وبين الشحي أن المتعدين على الأشجار المحلية ينقسمون إلى صنفين، الأول «تجار الأخشاب»، الذين يقتطعونها لأغراض المتاجرة بها وبيعها في أسواق الخشب و«الحطب»، وصولاً إلى جني الأرباح من ورائها، والصنف الثاني الأهالي، الذين يستخدمونها «كحطب» في الطهي الشعبي التقليدي داخل المنازل أو خارجها، وخلال رحلات البر و«الشواء»، تحديداً خلال فصل الشتاء المقبل والربيع.بدوره، حذر الدكتور سيف سيف الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، من خطورة «الاحتطاب الجائر» على الأشجار الإماراتية، ذات القيمة البيئية والطبيعية والاقتصادية العالية، وعلى الغطاء النباتي في الدولة، في ظل ضبط حالات تعديات خلال المراحل الماضية، ذهب ضحيتها حوالي 500 شجرة خلال عام 2015.