حقوقيون: نظام الحمدين مستمر في انتهاكات حقوق الإنسان

  • 10/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وصف مراقبون ومختصون في مجال حقوق الإنسان، أن الخطوات التي بات يتخذها النظام القطري من نزع جنسيات مئات القطريين مؤخرا تخالف المبادئ والمواثيق الدولية المنادية باحترام حقوق الإنسان. وكان من أواخر ضحايا سحب الجنسيات التعسفي، الشاعر القطري محمد بن فطيس، الذي أظهر في مقاطع مسجلة ولاءه لدولة قطر وشيخها ومناصحا لهم دون مهاجمة تذكر، غير أن النظام القطري فضل سحب جنسيته بحجة وجوده في السعودية. مواقف جائرة أكد الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان العربية بجامعة الدول العربية الدكتور هادي بن علي اليامي في اتصال مع «الوطن»، أن ما أقدمت عليه الحكومة القطرية من نزع لجنسية الشاعر بن فطيس يعد تعسفا واضحا ضد أحد مواطنيها، وخروجا صارخا عن مبادئ حقوق الإنسان التي تكفل حرية الرأي والتعبير، خاصة أن قرار الحكومة القطرية جاء دون أي مبررات أو مسوغات قانونية، ولم يكن مبني على أي أحكام قضائية أو محاكمات عادلة. وطالب اليامي المجتمع الدولي بضرورة الالتفات إلى خطورة ما أقدمت عليه سلطات الدوحة، بتعريض مواطنيها لخطر التشرد والضياع، وفقدان ممتلكاتهم وأراضيهم، مشيرا إلى أن القوانين الدولية تشدد على منح من تعرضوا لسحب الجنسية لأسباب غير تعسفية حق التظلم أمام المحاكم، وتوفير كافة الفرص لهم لإبداء وجهات نظرهم. حقوق مقيدة من جانبه، وصف عضو هيئة حقوق الإنسان سابقا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي، إقحام قطر لهذا الملف في الخلاف السياسي بالخطأ الجسيم، والتجاوز لكل القيم والأخلاق واستغلال رخيص يتعارض مع مبادئ القانون الدولي وما تضمنته مواثيق حقوق الإنسان. وأوضح الحارثي أن الدولة يحق لها التعاطي مع رعاياها بكل الأشكال القانونية، إلا أن هذا الحق مقيد وفق ما التزمت به في اتفاقيات حقوق الإنسان، لأن الحرمان التعسفي من الجنسية هو انتهاك حقوقي بامتياز. مؤشرات الانفراج استبعد الحارثي أي مؤشرات نحو انفراج في الأزمة، لا سيما مع التعنت القطري، لافتا إلى أن الأزمة قد تطول لفترة أطول في ظل المكابرة القطرية وعدم التجاوب مع المطالب الخليجية، مبينا أن الدول الأربع اتخذت قرارها الحاسم والقافلة الخليجية ستسير إلى الأمام بدون قطر. ووصف الحارثي الحالة القطرية بالمرتبكة في التعاطي مع الأزمة مؤكدا أن تجاهلها لواقع الأشياء واستنجادها بالخارج عقد المشهد وجعلت الحل كما يبدو بعيد المنال.

مشاركة :