دبي:«الخليج»أطلقت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، ومن خلال ذراعها التعليمية معهد دبي العقاري، أعمال ملتقى المفكرين الحضريين أمس والذي يعقد حتى 4 الجاري كأكبر عصف ذهني يناقش المستقبل الحضري للمدن.وافتتح سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي الملتقى بكلمة ترحيبية بالحضور ثم تلتها كلمات لفاروق محمود الرئيس العالمي لمؤتمر «فيابسي»، وكلمة لممثل الأمم المتحدة في الإمارات فرودي مورينج وعثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة «دو».قال ابن مجرن: «شهدنا خلال العقد الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في انتشار التقنيات والخدمات الرقمية التي أحدثت تغيرات جذرية في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والمجتمع والاقتصاد. وأنتجت هذه الثورة كميات ضخمة من البيانات، وطرحت مصطلحات جديدة مثل»إنترنت الأشياء» التي اقتحمت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بقوة. ومن المؤكد أن ذلك سيترك أثيرًا عميقًا على التطوير الحضاري، وعلى طرق عيشنا في مدن ذكية . ونأمل أن يسهم الملتقى الذي تستضيفه الإمارات، في مساعدة كافة المهتمين على التوصل إلى حلول إبداعية لمساعدة المطورين في التخطيط لمدن تضمن الراحة لقاطنيها».وعلى هامش الملتقى أطلق معهد دبي العقاري مبادراته الإقليمية والعالمية للاستدامة ومنها مشروع المنصة الذكية للاستدامة ومشروع الأسواق العقارية المستدامة وجائزة للاستدامة في التخطيط الحضري بالتعاون مع موئل الأمم المتحدة في الخليج للقطاع الخاص ومشروع مؤشر المدن الصحية بالتعاون مع معهد البناء للبحوث البريطاني إلى جانب وجود المعهد في عضوية مجلس إدارة أكاديمية الحملة العالمية الحضرية بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية متميزةوشهد اليوم الأول أيضًا الاحتفال باليوم العالمي للسكان، بحضور كل من فرودي مورينج، ممثل الأمم المتحدة في الإمارات، والدكتور طارق الشيخ، ممثل موئل الأمم المتحدة في الخليج العربي، وكريستين أوكلير من موئل الأمم المتحدة وممثل الحملة الحضرية العالمية، إضافة إلى روز مولوكوان، رئيس الحملة الحضرية العالمية، ومحمود البرعي، الرئيس التنفيذي لمعهد دبي العقاري ورئيس اللجنة المنظمة لملتقى المفكرين الحضريين.وعقدت أربع جلسات بعد ذلك لمناقشة مستقبل أهداف التنمية المستدامة، كما تم التطرق إلى عدد من المواضيع المهمة، بما في ذلك الاستثمار والابتكار العقاري، وريادة الأعمال والابتكار لأهداف التنمية المستدامة من خلال الاقتصاد التشاركي وفرص التمويل الجماعي في العقارات. كما تناول المفكرون الحضريون موضوع الصحة والسعادة، لأهميتهما على قائمة الاحتياجات البشرية، إضافة إلى مناقشة كيفية صياغة تجربة فريدة من خلال تصميم مجتمعات صحية وسعيدة.وكان من أبرز فعاليات الأمس تنظيم ورشة عمل أكاديمية الصحافة الحضرية لساعتين من 11 صباحًا إلى 1 ظهرًا بالتوازي مع مناقشات المفكرين الحضريين، وتعتبر أكاديمية الصحافة الحضرية مبادرة رائدة ومبتكرة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تعزيز قدرات الصحفيين والإعلاميين، لمساعدتهم على تحليل عملية التحضر الشاملة، وذلك من خلال تبادل المعرفة الفنية حول القضايا الرئيسية المتعلقة بتخطيط المدن وإدارتها.
مشاركة :