القطيف ماجد الشبركة أكد مديـر العلاقات والإعلام والتوعية الصحية الناطق الإعلامي في صحة الشرقية خالد بن محمد العصيمـي لـ «الشرق»، أمس، أنه من المتوقع الانتهاء من مشروع مستشفى أمراض الدم الوراثية في القطيف، الذي يقع بين منطقة الناصرة وبلدة العوامية خلال عامين. وقال «تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية بقيمة 118 مليون ريال، وجارٍ استكمال المرحلة الثالثة بقيمة 54 مليون ريال، وأن التكلفة الإجمالية للمشروع 172 مليون ريال». وبحسب زيارة ميدانية لـ «الشرق» لموقع المشروع، فقد تم الانتهاء من تشييد المبنى بالكامل، وبدأت أعمال كسو الجدران الخارجية وطلائها وتسوير الموقع. ومن المتوقع أن يحتوي المستشفى على أقسام فحص وعلاج وملاحظة للرجال والنساء، ومركز أبحاث أمراض الدم الوراثية، وقسم للتثقيف الصحي، ومكتبة طبية، وبنك للدم، وغرف للأطباء، وطاقم التمريض، ومحطات التمريض، والخدمات المساندة الأخرى، وتم تصميمه بطريقة تتيح إمكانية التوسع فيه في المستقبل. ومرّ المشروع بمراحل تعثر سابقة، حيث أظهرت نتائج اختبار التربة عدم صلاحيتها، لأنها تقع في منطقة زراعية، وعند محاولة الحفر بعمق مترين لإحلال التربة في الموقع لتجاوز الإشكال الأول، تبيّن بعد الحفر وجود مياه جوفية، واستلزم الأمر عملية نزح للمياه استغرقت مدة طويلة إلى أن بدأ العمل في التشييد. ويعدّ المستشفى هو الأول من نوعه في المنطقة، وسيستفيد منه بالدرجة الأولى في حال تدشينه مرضى أمراض الدم الوراثية في المحافظة، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نسبة حاملي الصفة الوراثية لأمراض الدم في المحافظة تصل إلى 32%. وتظهر الإحصاءات توافد أكثر من 650 مريضاً ومريضة من مرضى أمراض الدم الوراثية شهرياً لمستشفى القطيف المركزي لتلقي العلاج.