الحيدري يحاضر عن الأندية الأدبية في رابطة الأدباء الكويتيين

  • 8/20/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت رابطة الأدباء الكويتيين مؤخراً رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض د.عبدالله الحيدري للحديث عن «المؤسسات الثقافية السعودية: الأندية الأدبية نموذجا» وأدار الأمسية خلف الخطيمي، وحضرها أمين عام الرابطة طلال الرميضي وجمع من الأدباء والمثقفين.. في البداية قدم خلف الخطيمي مقتطفات من سيرة المحاضر الذاتية، وقال: إن المملكة العربية السعودية لديها أكثر من 16ناديا أدبيا تتوزع في مناطق المملكة المختلفة، وتتميز الأندية الأدبية في المملكة العربية السعودية بعمقها التاريخي والأدبي والتراثي.. بدوره طرح د.الحيدري ورقته البحثية وقال: إنه سيتحدث عن مرحلة ما قبل إنشاء الأندية الأدبية، فتلك الأندية أنشئت عام 1975، وقبل الإنشاء بعام عُقد مؤتمر في مكة المكرمة تجمع فيه الأدباء السعوديون من جميع مناطق المملكة في سياق "مؤتمر الأدباء السعوديين الأول". وتابع د.الحيدري: خلال اجتماع الأدباء كان سقف الطموح عاليا وقدموا 30 توصية من بينها ضرورة إنشاء أماكن تجمع للأدباء يلتقون فيها، هذه الرغبة الطموحة أثمرت عن طلب نخبة من الأدباء التقوا بالأمير فيصل بن فهد رحمه الله، وقدموا لهم طلبا بإحياء سوق عكاظ متسائلين لماذا لا يعود السوق؟ لكن الطلب قابلته بعض المحاذير ولم يوافق عليه. ولفت د.الحيدري إلى أنه بعد الرفض تقدم الأديبان محمد حسن عوّاد وعزيز ضياء بفكرة إنشاء أندية أدبية في المملكة العربية السعودية وقدما طلبا بذلك للأمير فيصل ولقي موافقة فورية على أن يتقدم بطلب التأسيس للنادي الأدبي اثنان من كل منطقة، وكان هذا في عام 1975م.. وطلب الأمير فيصل من الأدباء في المناطق الأخرى تقديم طلبات مشابهة فتقدم أدباء من مكة المكرمة، وجازان، والرياض، والمدينة المنورة، والطائف فأنشئت ستة أندية في عام واحد، وهو عام 1975م..لذا تحتفل هذه الأندية الستة هذا العام والعام القادم بمرور أربعين سنة على إنشائها.. وبيَّن د.الحيدري أنه توالى إنشاء النوادي الأدبية وعددها 16 ناديا أدبيا، وكانت تتبع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمدة 28 سنة، وأبرز ملامح مرحلة الرئاسة العامة أنها أصدرت لائحة تنظّم عمل الأندية، وعيّنت عدداً من ألمع الأدباء السعوديين في مجالس إدارتها.. وأضاف: دخل الشباب في اللجان المساندة في الأندية وليس في مجالس الإدارة، وكانوا في الصف الثاني أو الثالث فيما بعد في قيادة هذه الأندية. وشكلت هذه المرحلة الطويلة حراكا مهما جدا في المملكة العربية السعودية، وأوضح د.الحيدري أن الأندية بما امتلكت من ميزانيات كانت جيدة جدا في بداية عملها، لكن للأسف بقيت الميزانيات وتقدر بمليون ريال سعودي كما هي من عام 1975، وهذا المبلغ ضخ حركة مهمة في مجال إصدار المجلات المتخصصة وغير المتخصصة والكتب، وإقامة الفعاليات والنشاطات التي تخص الشباب.

مشاركة :