قال التلفزيون العراقي، إن جلال الطالباني الزعيم الكردي والرئيس السابق للعراق توفي اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر/ تشرين الأول، عن 83 عاما، بعد أسبوع من استفتاء أكراد العراق على الاستقلال. وترك الطالباني منصب الرئاسة في 2014، بعد فترة علاج طويلة في أعقاب إصابته بجلطة دماغية في 2012. وقال تلفزيون «رووداو» الكردي ومقره أربيل، إن الطالباني توفي في ألمانيا. وكان التلفزيون قد ذكر في وقت سابق اليوم، أن حالته الصحية تدهورت. وكثيرا ما كان يسافر إلي ألمانيا للعلاج. ولم تبد هيرو زوجته ورفيقته في الكفاح السياسي وحزبه الاتحاد الوطني الكردستاني تأييدا قويا للاستفتاء الذي أجري يوم 25 سبتمبر/ أيلول، والذي أسفر عن تأييد ساحق للانفصال عن العراق. وعلى عكس مسعود برزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني المنافس، تمتع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعلاقات طيبة مع إيران والجماعات الشيعية التي تدعمها، وهي الجماعات التي تحكم العراق فعليا. وتعارض حكومات العراق وإيران وتركيا بشدة استفتاء الاستقلال. وولد الطالباني عام 1933 قرب أربيل، التي أصبحت مقرا لحكومة إقليم كردستان العراق. وأقام في السليمانية معقل الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس الرئيسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه برزاني. وكان أول رئيس غير عربي للعراق، وانتُخب عام 2005 بعد عامين من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين. وحل فؤاد معصوم من الاتحاد الوطني الكردستاني محل الطالباني كرئيس للعراق، وهو منصب شرفي بدرجة كبيرة في النظام السياسي العراقي الذي تم وضعه عقب الإطاحة بصدام، ويركز معظم السلطات في يدي رئيس الوزراء. ويتولى منصب رئيس الوزراء حاليا حيدر العبادي، وهو شيعي عربي. ويشغل قباد ابن الطالباني حاليا منصب نائب رئيس وزراء إقليم كردستان في شمال العراق.