ماتيس يدافع عن الاتفاق النووي مع إيران

  • 10/4/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، أمس، أن الاتفاق النووي الإيراني يصبّ في صالح الولايات المتحدة، ما يتعارض مع تلويح الرئيس دونالد ترمب بالانسحاب منه ووصفه بـ«المعيب» للبلاد.وقال ماتيس في إفادة أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ أمس: «نعم أعتقد ذلك»، في معرض ردّه على سؤال لأحد أعضاء مجلس الشيوخ عما إذا كان يعتقد أن «مصالحنا الوطنية الآن تقضي بأن نبقى في الاتفاق النووي مع إيران».وكان ماتيس أكثر دقّة في رده على سؤال سابق، إذ قال: «إذا استطعنا تأكيد أن إيران تحترم الاتفاق، وإذا استطعنا استنتاج أنه يصب في صالحنا، فمن المؤكد أنه يجب أن نحافظ عليه. أعتقد في الوقت الحالي، وفي غياب أي مؤشر مخالف لذلك، فإنه ينبغي للرئيس أن ينظر في الحفاظ عليه»، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.ويجبر القانون الرئيس الأميركي على إبلاغ الكونغرس كل 90 يوما عما إذا كانت إيران تحترم الاتفاق، وما إذا كان رفع العقوبات من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة. وقد صادق ترمب حتى الآن على الاتفاق؛ لكنه أعلن أن الموعد الحاسم سيكون في 15 أكتوبر (تشرين الأول).وتؤيد إيران والموقعون الآخرون (الصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا) هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات.إلى ذلك، حذر وزير الدفاع الأميركي من أن أي انسحاب للولايات المتحدة من أفغانستان سيشكل «خطرا» على واشنطن. وقال ماتيس إنه «بناء على تحليلات الاستخبارات وتقديري الذاتي، أنا مقتنع بأن غيابنا عن هذه المنطقة سيشكل خطرا علينا».وأعلنت إدارة الرئيس دونالد ترمب مؤخرا عن خطط لإرسال 3000 جندي إضافي إلى أفغانستان، لتدريب وتقديم المشورة لعناصر قوات الأمن الأفغانية. وهناك حاليا 11 ألف جندي أميركي في البلد الغارق في الاضطرابات. وتابع متحدثا عن مكتب حركة طالبان في قطر، بأن الولايات المتحدة ستقرر قريبا ما إذا كانت ستبقيه مفتوحا. وقال ماتيس: «أجريت أنا و(وزير الخارجية ريكس) تيلرسون ثلاثة اتصالات خلال الأيام العشرة الماضية بخصوص هذه القضية... وهو يسعى للتأكد من أن لدينا (ممثلي طالبان) الحقيقيين، حتى لا يكون مجرد مكتب قائم».وفي حديثه عن الأزمة الكورية، أكد ماتيس دعم البنتاغون «الكامل» للجهود التي يبذلها وزير الخارجية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة مع كوريا الشمالية. ولكن الجيش الأميركي في الوقت ذاته «يركز جهوده على الدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها، بحسب ماتيس الذي كان يتحدث أمام مجلس الشيوخ في تصريحات تأتي بعد يومين على إعلان الرئيس دونالد ترمب أن فتح تيلرسون قنوات اتصال مع بيونغ يانغ «مضيعة للوقت».على صعيد منفصل، طردت الولايات المتحدة 15 دبلوماسيا كوبيا، أمس، بعد استدعاء أكثر من نصف موظفيها من هافانا، ردا على حوادث غامضة أثّرت على صحة 22 موظفا في سفارتها في هافانا.وأكّد وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، في بيان، أن بلاده ستحافظ على علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا، رغم تقليص عدد موظفيها في السفارة إلى الحد الأدنى. وأفاد بأن «القرار اتخذ بسبب فشل كوبا في اتخاذ خطوات مناسبة لحماية دبلوماسيينا، بناء على التزاماتها بحسب معاهدة فيينا». وأضاف: «إلى أن تتمكن كوبا من ضمان سلامة دبلوماسيينا لديها، فستبقى سفارتنا مقتصرة على موظفي الطوارئ للتقليل من عدد الدبلوماسيين المعرضين للخطر». والاعتداءات، التي وصفت في البداية على أنها صادرة عن جهاز صوتي ما، أثرت على 22 موظفا في السفارة في هافانا على الأقل خلال الأشهر القليلة الماضية. وأظهر الأشخاص الذين تأثروا عوارض جسدية، بينها أوجاع في آذانهم وفقدان للسمع ودوار وصداع وتعب، ومشكلات في الإدراك، وصعوبات في النوم.

مشاركة :