نشكر القيادة الرشيدة على قراراتها التاريخية الموجهة لنساء السعودية وأؤمن بإيجابية هذه القرارات، التغير الذي حدث مؤخرًا ماهو إلا مواكبة لبقية المجتمعات المتطورة، وتقديم خيارات ترغب بها المرأة بما يتناسب مع قدرتها المادية واعتقاداتها وحقها كمواطنة . رغم مايحدث من تغيرات هائلة إلا أننا نقبع ونمحور هذه الاحداث التاريخية إلى صراع بين مؤيد ومعارض وهو أمر طبيعي يحدث في كل مجتمعات العالم، لكن لا أجد معارضة مقبولة تكون بالمزايدة على شرف واعراض واخلاقيات المجتمع من أجل إثبات وجهات النظر، كوننا نسمي أنفسنا بالمجتمع المحافظ ونجد ايضًا أنفسنا في بيئه متزنه لا اعتقد ان كل هذه الاتهامات والتشكيك في اخلاقيات شباب وفتيات هذا الوطن صحيحة بقدر ماهو فقط تدعيم لوجهة نظر رأي المعارض، ولا أجد ايضًا تأييد مقبول يستخدم فيه التجريح والاساءة للطرف الآخر . علينا مراجعة انفسنا كمؤيدين أو معارضين وتقبل الأراء بعيدًا عن التشنجات، لنصنع من جديد الثقة وثقافة الاحترام في الأجيال التي نشأت في زمن وبيئة “تشكيكية”بأخلاقياتهم لأنهم فقط سيقومون بكسر عادة العيب السائدة التي اشتهرت منذ سنين حول موضوع قيادة المرأة ” وكما قال حكيم الاسلام علي بن أبي طالب ( لاتعلموا ابنائكم على عاداتكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم ) .. متى نصغي لهذا النداء ؟ “