سرمد الطويل، وكالات (بغداد، أربيل) دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، إلى إدارة مشتركة لكركوك ومناطق أخرى «متنازع عليها»، على أن تكون لبغداد السلطة المطلقة في إطار هذه الترتيبات، وحذر مما اسماه «التحشيد» العسكري لإقليم كردستان العراق في محافظة كركوك. وصوت مجلس النواب العراقي (البرلمان) على إيقاف التعاملات المالية مع الإقليم، كما علق عضوية النواب الأكراد، بانتظار قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأنهم. في حين خفت لهجة التحديات في الخطاب الكردي، فأعلن محافظ كركوك المقال بأن ترسيم حدود كردستان لا تقرره نتائج الاستفتاء، بل«الحوار». وقدم العبادي في مؤتمره الأسبوعي عقب اجتماع الحكومة العراقية أمس، تعازيه إلى الشعب العراقي والكرد خصوصا بوفاة الرئيس السابق جلال طالباني، مضيفا أن «قرارات الحكومة بشأن استفتاء إقليم كردستان تبتعد عن معاقبة المواطنين الكرد». وقال إن «الرحلات الإنسانية مستمرة إلى إقليم كردستان»، مضيفا «أحذر من إجراءات الإقليم بالتحشيد العسكري في كركوك لأنه أمر خطير»، مردفا بالقول إن «فرض الأمر الواقع في المناطق المتنازع عليها بالقوة أمر غير مقبول». ودعا العبادي إلى إدارة مشتركة بين بغداد وأربيل للمناطق المتنازع عليها بشرط أن تكون القيادة للحكومة الاتحادية. وأوضح «أن الدستور هو مرجعيتنا في التفاوض مع إقليم كردستان العراق، وشروط الحوار هي الالتزام بالدستور وإلغاء نتائج الاستفتاء». وأكد أن «رأي المرجعية العليا كان حاسما ومساندا لوحدة العراق، وإن قرارات الحكومة الأخيرة للرد على الاستفتاء ليست عقابا جماعيا على شعب كردستان». وأضاف أن أولويات عمل الحكومة حاليا هي استعادة كافة المناطق التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم «داعش». ... المزيد
مشاركة :