فصائل في «الجيش الحر» تضع شروطاً لإعادة فتح معبر نصيب

  • 10/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت وكالة أنباء «سمارت» السورية المعارضة أمس عن «الجبهة الوطنية لتحرير سوريا» التابعة لـ«الجيش السوري الحر» تأكيدها أمس الثلاثاء أن فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن لن يحصل قبل تنفيذ شروط تتعلق بإطلاق النظام السوري سراح معتقلين، ووقف «التهجير القسري»، وفك الحصار عن مدن محاصرة في محافظة درعا بجنوب سوريا.وقال الناطق باسم «الجبهة الوطنية» معاوية الزعبي، في تصريح لـ«سمارت»، إنهم وجهوا رسالة للأردن أكدوا فيها أن عمّان غير مستهدفة بموقفهم، ولكن فتح المعبر «شأن داخلي سوري». وأشار إلى أن إغلاق المعبر أثّر بشكل كبير على المفاوضات الجارية مع الأردن والتي عادت إلى نقطة الصفر، بحسب وصفه، مطالباً بمشاركة أهالي درعا في صوغ شروط فتح المعبر.وأشارت «سمارت» إلى أن هيئات مدنية وفصائل عسكرية في بلدة النعيمة (10 كلم شرق مدينة درعا) أعلنت قبل أيام أن قضية فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن مرهونة بشروط معينة، منها الحفاظ على «مبادئ الثورة»، وإطلاق سراح معتقلين وعودة المهجرين. ولفتت أيضاً إلى أن «الجيش السوري الحر» كان قد اشترط أيضاً على الحكومة الأردنية الحصول على قسم من الأرباح العائدة من معبر نصيب مقابل إعادة فتحه.وسيطرت فصائل عسكرية سوريا معارضة على معبر نصيب في الأول من أبريل (نيسان) 2015، بعد اشتباكات مع قوات النظام. وأغلق الأردن المعبر منذ ذلك التاريخ، لكن مفاوضات تجري منذ أسابيع لإعادة فتحه في إطار اتفاق خفض التصعيد التي تتم برعاية روسية.وكان رئيس وزراء حكومة النظام وائل الحلقي دشن في مايو (أيار) العام الماضي الطريق الدولي الرابط بين محافظة السويداء والأردن، بديلاً عن معبر نصيب الحدودي بمحافظة درعا. ويسيطر النظام السوري على مساحات واسعة من حدود محافظة السويداء مع الأردن.في غضون ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مناطق في بلدة اليادودة بريف درعا الشمالي الغربي، تعرضت أمس لقصف من قبل قوات النظام، بينما انفجرت عبوة ناسفة على «الطريق الحربي» قرب درعا البلد بمدينة درعا استهدفت سيارة للفصائل المقاتلة. وتابع أن قوات النظام قصفت أيضاً أطراف بلدة داعل بريف درعا الأوسط، ما تسبب بأضرار مادية، في حين عُثر على جثمان رجل في مخيم درعا بمدينة درعا مقتولاً من دون أن تتضح الأسباب.وفي محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، قال «المرصد» إن طائرات حربية عاودت أمس استهداف منطقة مطار أبو الضهور العسكري الواقع في الريف الشرقي لإدلب، متسبباً بوقوع أضرار مادية وربما خسائر بشرية. وكان «المرصد» نشر قبل ذلك أن انفجارات متتالية هزت ريف إدلب الشرقي صباح الثلاثاء، موضحاً أنها نجمت عن تنفيذ 3 طائرات حربية - يُرجّح أنها روسية - في شكل متزامن «لأكثر من 23 ضربة استهدفت منطقة مطار أبو الضهور العسكري بريف إدلب الشرقي». وتسيطر على منطقة المطار «هيئة تحرير الشام» ويوجد فيها أيضاً مقاتلون من «الحزب الإسلامي التركستاني».وأفاد «المرصد» أمس بأن قذائف عدة أطلقتها قوات النظام سقطت في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى أضرار مادية، بينما دارت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصيل «جيش الإسلام» من جهة أخرى، في محور حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، ترافقت مع قصف على أوتايا وحوش الضواهرة. وأشار «المرصد» أيضاً إلى سقوط قذيفتين على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن تنظيم داعش تبنى أمس الهجوم الانتحاري على قسم الشرطة في حي الميدان في دمشق الذي تسبب بمقتل 17 شخصاً على الأقل بين مدنيين ورجال أمن. وأورد التنظيم في بيان تناقلته حسابات للمتشددين عبر تطبيق تيلغرام أن ثلاثة من عناصره انطلقوا يوم الاثنين «مجهزين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية نحو حي الميدان في مدينة دمشق متجاوزين الحواجز الأمنية المحيطة بالمدينة وصولاً إلى مركز شرطة الحي». وأضاف البيان أن اثنين من الثلاثة «انغمسا داخل المركز» وفجّرا سترتيهما الناسفتين بالتتابع بعد اشتباكهما مع عناصر الشرطة. وذكر البيان أن عنصراً ثالثاً فجّر نفسه في التعزيزات الأمنية في محيط المركز.وكانت وزارة الداخلية السورية قالت الاثنين إن «إرهابيين فجرا نفسيهما أمام قسم الشرطة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وعدد من عناصر الشرطة»، من دون أن تحدد الحصيلة.

مشاركة :