15 ألف طفل في إثراء الرياض يتعلمون قواعد السلامة المرورية

  • 8/21/2014
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

في مدينة تجاوز عدد الحوادث فيها 10آلاف في 2014 (أنحاء) – الرياض : ــ في المدينة التي تصدرت كل الاحصاءات الخاصة في الحوادث المرورية ينشغل أطفال باعمار الزهور في ترتيب احزمة السلامة و التعرف عن كثب على اشارات المرور في قرية السلامة المرورية في برنامج اثراء المعرفة المقام حاليا في مركز الرياض الدولي للمعارض و المؤتمرات. اطلت اخر دراسة اشرفت عليها الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض بارقام مرعبة تكشف عن بلوغ رقم الحوادث المرورية الى سقف مزعج للسلطات السعودية وصل الى 39.246 ألف حادث خلال شهر واحد في العام الجاري 2014، وأن نحو 9 في المائة من أصحاب هذه الحوادث تعرضوا للإصابات أو الوفيات. وتصدرت منطقة الرياض المرتبة الأولى في عدد الحوادث بـ 10334 حادثا مروريا، تليها المنطقة الشرقية بـ 8333 حادثا، ثم مكة المكرمة بـ 7564 حادثا، ورابعا عسير بـ 2500 حادث مروري. وفي بيئة غاية في السلامة و الدعة و الطمأنينة يتقاطر اطفال مدينة الرياض على تعلم ابجديات الثقافة المرورية ، حيث يواصل القائمون على جناح قرية السلامة المرورية في برنامج إثراء المعرفة بالرياض، تقديم دورة السلامة المرورية للأطفال ،  وشهدت القرية كثافة في حضور العوائل بصحبة أطفالهم في خطوط الانتظار، حيث أصدر قسم الرخص أكثر من 15 الف رخصة من بداية البرنامج بمعدل متوسط بلغ 680 رخصةيومياً، وأكد المشرف على قرية السلامة المرورية سعد العنبر ، أن التجربة المرورية بالنسبة للاطفال تعد الوجه المعكوس لحالة الرعب التي تعيشها طرقات السعودية، حيث يتعلم الاطفال مثلا عليا في قضايا السلامة المرورية و احترام القوانين , يتمنى المجتمع السعودي ان تغرس في نفوس الاجيال ابقادمة وفور دخول الطفل بعد إستلامة من ذويه للقرية يتماستقباله في قسم التسجيل، وفية يتم اخذ اسم الطفل و أرقام الاتصال الخاصةبوالديه ولشخص مقرب للعائلة للطوارئ ، وبعدها يستمع الطفل لمحاضرهالتوعية من مخاطر الطريق ومدتها خمس دقائق، وفيها يتعرف الطفل على أنواعالإشارات الضوئية والعلامات المرورية ، وبعدها يذهب الأطفال إلى غرفةالانتظار استعداداً لدخول المحاضرة الثانية ،وأثناء انتظارهم يتم مراجعةالمعلومات المكتسبة في المحاضرة الأولى ، وبعدها يتم الدخول للمحاضرةالثانية هي بعنوان السلوك في الطريق ، ومنها يتم تعليم الطفل كيفيةالاستخدام الصحيح للطريق سواء بواسطة السيارة أو على الأقدام كالركوبللسيارة من الباب الموازي لرصيف المشاة ، والوقوف عند المنطقة المخصصةللمشاة عند الإشارات الضوئية سواء لقائد السيارة أو للمشاة ، ومن ثم التوجه إلى مواقف السيارات والتوجه لميدان القيادة ، في مشهد رائع لدخول الأطفال لميدان القيادة بطريقة نظامية ومهنية ، وتعاملهم مع الإشارات الضوئية والانتباه لتعليمات رجال المرور في الميدان والعلامات المرورية ، والوقوف قبل الانعطاف يميناً أو يساراً والوقوف عند الإشارات الضوئية . وفور انتهاء الجولة الميدانية التطبيقية في ميدان القيادة ، يتم التوجه لقسم استلام الرخص وفيه تتعالى صيحات الابتهاج نظرات الانبهار لصورهم الشخصية وهي تعتلي الرخصة  ، فتقفز أيدي البراءة إلى الأفق تعبيراً عن الفرح فيباغتهم جموع المتطوعين المتطوعين بهدية خاصة ، وهي لعبة لوحيه حركية تحاكي أنظمةالمرور وسلوك الطريق ، وذلك لترسيخ ماتم تعلمه الأطفال في مخيلتهمالكبيرة . وأضاف العنبر أن للمتطوعين الشباب والصغار دور كبير بتعاملهم مع الأطفال ، ودورالمشرفات على منطقة الحضانة في التعامل مع الصغار وإشغال وقتهم قبيل حضور والديهم ، وعند باب الخروج من القرية سمع طفل يقول لوالدة بوضوح بابا لاتكلم بالسيارة. في مشهد يعكس تفاعل الطفل مع المعلومة المكتسبة ، وتعبيراً عن امتعاضه لاتصالات أبيه أثناء القيادة. الدكتور نواف الفغم: المعرض يزرع في أنفس الأطفال حب الوطن في الوقت الذي يشهد فيه معرض إثراء المعرفة، عشرات الألوف من الزوار، بعد أن انطلقت فعالياته ثاني أيام عيد الفطر المبارك وتستمر لمدة شهر، كان للتواجد الدبلوماسي العالمي حضور بارز، إلى جانب ذلك توافد مسؤولي الجهات الحكومية المحلية إلى المعرض، وكان أخر تلك الزيارات حضور نائب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الشورى الدكتور نواف الفغم. وأوضح الفغم خلال جولته في إثراء المعرفة، أن هذه الفعالية الترفيهية التربوية تثلج الصدر، مبيناً أن كثافة الزوار خير دليل على فاعليته، واصفاً مشاهداته أثناء زيارته بالمحفزة لتأسيس مجتمع واعي من الأطفال، الذين سيقودون زمام أمور المستقبل كل في جانب، وهم أساس الشعوب. وتوقع الدكتور نواف الفغم، أن كل زائر سيتحدث على أقل تقدير لـ5 أشخاص لم يتمكنوا من زيارة المعرض، الأمر الذي وصفه بأن تكرار مثل هذا العمل سيجعل من المجتمع نسيج واعي وذو سلوك يدعم التنمية، مبيناً أن الأجنحة المتواجدة داخل المعرض شملت جوانب مهمة وبات من الضروري أن يعي المجتمع بكل ما يساعد على رفعة الوطن بشكل عام. وأردف عضو الشورى الدكتور الفغم حديثه قائلاً: هذا المعرض أعاد لي ذكريات الماضي، حيث وجدت كل ما درسته  في مراحلي الدراسية كافة، وبعد رحلة دراسية استمرت قرابة الـ26 عام مجتمعة في مكان واحد وبشكل مبسط وممتع ويصل للقلب مباشرة ولا اعتقد أن هناك شيء أجمل من التعلم بالترفيه، لاسيما وإن كان ذلك يحاكي جميع الفئات العمرية ولكافة أفراد الأسرة، كل ما رأيته أنا معجب به إذ كان المحتوى متنوع وكله يصب في ترسيخ حب الوطن لدى الأطفال. ولم ينسى الدكتور نواف الفغم، أن يتحدث عن ما لفت انتباهه من المتطوعين بشقيهم شباب وفتيات، إذ أوضح أنه وبالنظر في ملامح أوجه المتطوعين، سيلتمس الزائر في تلك الأوجه حب العمل وإتقانه أيضاً، مضيفاً سعدت جداً بالتنظيم المبهر وبحسب خبرتي البسيطة في أساسيات علم النفس والسلوكيات، فلقد قرأت في أوجه المتطوعين حب العمل وإتقانه وجرت العادة على أن المنظمين لأي معرض أو احتفالية يجتاحهم الملل في منتصف الطريق وتشاهدهم يتواجدون لمجرد التواجد فقط، وهذا ما لم ينعكس هنا في أرض معرض إثراء المعرفة، بل كانت الابتسامة كانت ملازمة للمتطوع ومريحة للزائر.

مشاركة :