أعلنت مجلة لوبوان الفرنسية في تقريرها الصادر في 29 سبتمبر الماضي عن سجن عشرين شخصا من أسرة آل ثاني في قطر بسبب معارضتهم سياسة الأسرة الحاكمة بقيادة تميم بن حمد. وأضافت أن التهم الملفقة لهم غالبًا ما تكون تحرير شيكات بدون رصيد، أو اختلاس، أو عمليات غش. وبالنسبة لصغار السن، يتم اتهامهم بحيازة المخدرات. وقالت المجلة في تقريرها: وفقًا لفرنسيٍ معتقل في الدوحة، فقد أودع حوالي عشرين فردًا من أسرة آل ثاني في السجن بسبب قربهم من الرياض. وأكد جان بيير مارونقيو، مؤسس شركة التدريب والإدارة (Pro & Sys) المسجون منذ أربعة أعوام في الدوحة، بتهمة تحرير شيك بدون رصيد، وهي جريمة يعترض عليها، أن ستة من أفراد أسرة آل ثاني يشاركونه في العنبر. وأعلن السجين الفرنسي أسماء أربعة من المسجونين وهم: الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن علي آل ثاني، وعبدالله بن خليفة بن جاسم بن علي آل ثاني، وعلي بن فهد بن جاسم بن علي آل ثاني، وناصر بن عبدالله بن خالد بن علي آل ثاني، وجميعهم ينتمون لفرع بن علي الذي أطاح به جد الشيخ تميم بن حمد قبل عدة عقود، مشيرا إلى أن البقية رفضوا الإعلان عن أنفسهم خوفا من أعمال انتقامية. وأضاف السجين الفرنسي -الذي تواصل مع المجلة هاتفيا- أن بعض أفراد العائلة المالكة هؤلاء قد سجنوا قبل قطع المملكة والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بيد أن موجة الاعتقالات اشتدت منذ الخامس من يونيو الماضي، ولم تطل إلا فرع بن علي مما يجعلها مرتبطة بزيارة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في أغسطس الماضي للمملكة بغية التوجه بالشكر للرياض على سماحها للحجاج القطريين بأداء مناسك الحج دون عوائق. وتطرق جان بيير الى أحوال النظافة التي تدهورت منذ المقاطعة التي فرضها جيران قطر في الخامس من يونيو، فضلًا عن وجود الصراصير، ومواجهته للبلطجة والترهيب. من جهة أخرى، أكد الصحفي الفرنسي إيمانويل رضوي الذي عمل ثلاث سنوات في التلفزيون القطري أن هناك توجه محافظ داخل أسرة آل ثاني يطالب بالتقارب مع السعودية. ويوضح رضوي في كتابه "قطر.. الحقائق المحظورة" الذي صدر مؤخرًا، أن قطر على وشك الانهيار. وأضاف: لا ينتظر المحافظون سوى شرارة لإضرام النار في المجلس الاستشاري المكون من ممثلي القبائل، من أجل الإطاحة بأميرهم. ويتحدث الكاتب على وجه الخصوص عن انفجارٍ وقع في أبريل 2012 بالقرب من القصر، الذي كان محاولة للانقلاب العسكري، قام بها جنرال مقرب من المحافظين. ويذكّر الكتاب أن أسرًا قطرية قد موّلت عملاء تجنيد يعملون لصالح تنظيم داعش الإرهابي، وأن حكومتهم تدعم تنظيم الإخوان المسلمين وحماس في غزة، فضلًا عن دعمها لمقاتلي جبهة النصرة في سورية، كما تستضيف الدوحة ممثلين لطالبان؛ ويؤكد الصحفي رضوي أن هؤلاء المتحمسين والمدافعين عن الدين، من مرتادي القصور في العاصمة الدوحة يعاقرون الخمر ولهم سلوكيات منحرفة.
مشاركة :