اتهمت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2017، الولايات المتحدة بدعم مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، عبر تمكينهم من شن هجمات مضادة في شرق سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، في بيان، إن "الأمر الأهم الذي يمنع هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل نهائي في سوريا، ليس القدرة العسكرية التي يملكها الإرهابيون؛ بل الدعم الذي يقدمه لهم الزملاء الأميركيون". وأضاف: "يبدو أن النجاحات التي يحققها الجيش السوري، مدعوماً بالطيران الروسي والتحرير السريع لوادي الفرات، تتعارض مع مشاريع شركائنا الأميركيين". وأضاف الجنرال الروسي أن "الهجمات الإرهابية" التي التفّت على القوات السورية في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، "جرت جميعها من منطقة لا تبعد سوى 50 كم عن بلدة التنف المجاورة للحدود السورية-الأردنية"، حيث تتمركز قوة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال الضابط الروسي أيضاً، إن الجيش السوري "قضى على مجموعات متحركة لتنظيم (الدولة الإسلامية) على الطريق السريع بين تدمر ودير الزور وحرر البلدات التي كان سيطر عليها" التنظيم الجهادي. وأضاف كوناشينكوف محذراً: "إذا كان الجانب الأميركي يرى في عمليات من هذا النوع على أنها (حوادث) غير متوقعة، فإن الطيران الروسي في سوريا مستعد للبدء بعملية استئصال كاملة لكل (الحوادث) من هذا النوع في المناطق التي يسيطرون عليها". وتشن روسيا حملة قصف جوي فوق سوريا منذ عام 2015، عندما زادت دعمها لنظام بشار الأسد وقلبت موازين القوى على الأرض في النزاع الدامي لصالحه.
مشاركة :