رزان محمد | قال تقرير «الهجرة والتنمية» الصادر حديثاً عن البنك الدولي، إن تحويلات المغتربين من الكويت زادت بنسبة 7.4 في المئة سنوياً في الربع الأول من 2017. وأضاف أنه بسبب الظروف المالية، نتيجة ضعف أسعار النفط والسياسات المثبطة لتوظيف العمالة الأجنبية، شهد تدفق تحويلات المغتربين من دول مجلس التعاون الخليجي – الوجهة الرئيسية في استقطاب العمالة المهاجرة ذات المهارات المتدنية من شرق وجنوب آسيا – تراجعاً في الفترة الأخيرة، لا سيما من السعودية. وأشار التقرير إلى أنه على المدى الطويل تواجه تحويلات المغتربين من منطقة دول التعاون مخاطر تراجع كبيرة؛ بسبب عوامل هيكلية تتعلق بتعديل سوق العمل في هذه البلدان. من ناحيته، أثّر تراجع النشاط الاقتصادي في دول التعاون بشكل عكسي في تدفق تحويلات المهاجرين من جنوب آسيا إلى بلدانهم. وتوقع البنك الدولي أن تبلغ قيمة تحويلات المغتربين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا العام 51.2 مليار دولار، وحوالي 53 مليار دولار في 2018، و54 مليار دولار في 2019، بينما بلغت في العام الماضي 48.9 مليارات دولار. إلى هذا، وبعد عامين من الانخفاض، توقع التقرير أن تنمو التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 4.6 في المئة في 2017. ويقود هذا التعافي توقعات استقرار سعر الصرف في مصر، التي تعد أكبر مستقبل للتحويلات في المنطقة. أما النظرة المستقبلية للنمو فتبدو ضعيفة بسبب الحالة في دول التعاون. فالتحويلات من البلدان الخليجية تأثرت جزئياً في 2017 من انخفاض النمو إثر تراجع الإنتاج النفطي، والانضباط المالي، الذي ما زال يرمي بثقله على نشاط القطاع غير النفطي. وتراجعت التحويلات من السعودية بنسبة 8 في المئة حتى شهر يوليو 2018، مقارنة مع الفترة ذاتها من 2016. ومن المرجح أن تؤدي الضرائب الجديدة المفروضة على الوافدين في السعودية هذا العام وفي 2018 إلى انخفاض التحويلات مستقبلاً. تكلفة التحويلات بلغت تكلفة تحويل الأموال إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 7.4 في المئة في الربع الثالث من 2017، أعلى بنحو طفيف من المعدل العالمي البالغ 7.2 في المئة. وكمعدل وسطي، ما زالت هذه التكلفة أرخص بكثير من تحويل الأموال بين دول المنطقة مقارنة بتحويلها منها إلى الخارج. وتعد المملكة العربية السعودية بين الأقل تكلفة بين الدول المرسلة في مجموعة العشرين، حيث بلغت نسبة التكلفة 4.7 في المئة، أما لبنان فيعد أغلى وجهة للمغتربين الذين يرغبون في تحويل الأموال من خارج المنطقة إليه.
مشاركة :