الأرجنتين تخشى «سيناريو الخروج»... أمام البيرو - رياضة أجنبية

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بوينوس ايرس - أ ف ب - لا يمكن تصور كأس العالم لكرة القدم من دون منتخب الأرجنتين. وبناءً عليه، سيحاول نجم الـ «تانغو» ليونيل ميسي تجنّب «سيناريو الخروج»، عندما يستضيف المنتخب الأرجنتيني نظيره البيروفي، فجر الجمعة، ضمن الجولة الـ 17 قبل الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة الى مونديال روسيا 2018. وتبدو تشيلي، بطلة «كوبا أميركا»، في موقف حرج هي الأخرى، عندما تلتقي ضيفتها الإكوادور في سانتياغو الليلة. وتلعب ايضا بوليفيا مع البرازيل في لاباز، فنزويلا مع الأوروغواي في سان كريستوبال، وكولومبيا مع البارغواي في برانكيا. وتتصدر البرازيل الترتيب برصيد 37 نقطة، وقد ضمنت بطاقة التأهل المباشر الأولى، فيما تتصارع 7 منتخبات على ثلاث بطاقات اخرى والملحق الذي يلعب بموجبه صاحب المركز الخامس ذهابا وايابا مع نيوزيلندا بطلة تصفيات اوقيانيا، وهي الأوروغواي (27 نقطة)، وكولومبيا (26)، والبيرو (24)، والأرجنتين (24 أيضاً)، وتشيلي (23)، والبارغواي (21)، والإكوادور (20)، فيما خرجت بوليفيا (13 نقطة) وفنزويلا (8 نقاط) من المنافسة نهائياً. ولم تغب الأرجنتين عن سماء المونديال منذ نسخة 1970، التي فازت فيها البرازيل مع نجمها بيليه، وهي لا تزال تملك الفرصة لكن على نجم برشلونة الإسباني ميسي ورفاقه تجنب «السيناريو الكارثي»، وحتى تفادي الملحق لأنه ليس الموقع الحقيقي للمنتخب، وصيف كأس العالم 2014 في البرازيل. وسيكون ملعب الـ «بونبونيرا» مسرحاً للقاء المنتظر مع البيرو، التي تتقدم عليها فقط بأفضلية الأهداف المسجلة، علماً بأن الأخيرة هي التي حرمتها من التأهل إلى مونديال 1970 في المكسيك بتعادلها معها على الملعب ذاته 2-2. وسجلت الأرجنتين 16 هدفاً ودخل مرماها 15، فيما سجلت البيرو 26 واستقبلت شباكها 25، وهذا الشح في التهديف يؤرق الـ «تانغو» الذي يعج صفوفه بالنجوم الذين يمطرون الشباك في البطولات الاوروبية، وهم غونزالو هيغواين وباولو ديبالا (يوفنتوس الإيطالي)، ماورو إيكاردي (إنتر ميلان الإيطالي) أنخل دي ماريا (باريس سان جرمان الفرنسي)، فضلا عن سيرجيو أوغويرو (مانشستر سيتي الإنكليزي) الغائب للاصابة. ويبقى هذا الأمر محيراً بالنسبة إلى مشجعي المنتخب الأرجنتيني، ويشكل مفارقة لديهم، وقد قطع التعادل الأخير مع فنزويلا الضعيفة 1-1 أنفاسهم. وأطلق المدرب السابق والشهير لويس سيزار مينوتي تحذيراً، إذ قال: «أمر مخيف أن نرى ذلك. هناك شيء مهم داخل المنتخب لا يسير بشكل جيد». ويتعين على ميسي والآخرين أن يعيدوا الروح ويصححوا مسار الفريق أمام أنصاره المتعطشين لمشاهدة النجوم يقتربون من انتزاع بطاقة التأهل المباشر. لكن المدرب خورخي سامباولي آثر عدم استدعاء هيغواين وفضل عليه اليخاندرو «بابو» غوميز (أتالانتا الإيطالي)، فضلاً عن عدم الاستفادة كثيراً من خدمات ديبالا، لأنه يلعب في مركز ميسي. وسيلعب إيكاردي إلى جانب «ليو» في خط الهجوم، فيما سيأخذ غوميز أو ادواردو سالفيو (بنفيكا البرتغالي) على الأرجح مكان ديبالا. ولم تتوّج الأرجنتين بأي لقب منذ 24 عاماً، علماً بأنها حلّت أخيرا وصيفة 3 مرات في مونديال 2014 وفي «كوبا أميركا» 2015 و2016. واكد مدافع البيرو ميغيل اراوخو أنه لا يخشى ميسي ولا غيره على ملعب «بونبونيرا»، وقال: «نحن منتخب متضامن. وإذا كان ليونيل لاعباً مهماً فنحن لدينا 11 لاعباً يستطيعون إيقافه. يجب أن نضعه في مهب الريح». وبالنسبة الى تشيلي التي تستقبل الإكوادور، فإن التصفيات الحالية قد تشكل نهاية لجيل ذهبي تألق في السنوات العشر الأخيرة، وقاد البلاد إلى إحراز «كوبا أميركا» في نسختي 2015 و2016 بزعامة اليكسيس سانشيز هداف أرسنال الإنكليزي، وأرتورو فيدال لاعب بايرن ميونيخ الألماني. وكانت تشيلي قريبة من حجز إحدى البطاقات، لكنها تراجعت إلى المركز السادس بخسارتها في الجولتين السابقتين أمام بوليفيا بهدف، ثم امام البارغواي بثلاثية نظيفة. لكن مهاجم يونيفرسيداد ماوريسيو بينيا يرفض الاستسلام، ويقول: «تشيلي حيّة وتملك مقومات التأهل. الأمر متعلق بنا وحدنا»، ويضيف: «سنعمل على أن تنتهي مسيرات اللاعبين بمشاركة جديدة في المونديال». وعلى الضفة الإكوادورية، أدت النتائج المتواضعة إلى فقدان المدرب الأرجنتيني-البوليفي غوستافو كينتيروس منصبه، وتولي الأرجنتيني خورخي سيليكو دفة القيادة، ويبدو أن الأخير غضّ الطرف عن «روسيا 2018» وبدأ الأعداد لـ «قطر 2022» وقرر إجراء تعديلات واسعة على الفريق. وأكد قائد المنتخب الإكوادوري أنطونيو فالنسيا (مانشستر يونايتد الإنكليزي) ان «هناك 18 لاعباً جديداً من أصل 20. هذا ما يريده الناس، ونأمل في أن يعطي (هذا التغيير) ثماره». وتبدو الأوروغواي أقرب المنتخبات السبعة لحجز إحدى البطاقات الثلاث الأخرى على حساب مضيفتها فنزويلا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى كولومبيا على حساب مضيفتها البارغواي. ورغم صعوبة المهمة في لاباز على ارتفاع أكثر من أربعة آلاف متر، تجنبّت البرازيل أي حسابات معقدة، عندما تلتقي بوليفيا، بعدما كانت أول المتأهلين إلى النهائيات.

مشاركة :