روسيا: الجولاني «فقد يده وحالته حرجة» جراء غارة أودت بالعشرات من «تحرير الشام» - خارجيات

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق، موسكو - وكالات - أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القائد العام لـ «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني في «حال حرجة» إثر إصابته في غارة روسية أسفرت عن مقتل 12 قيادياً في الهيئة. وذكرت الوزارة، في بيان، أنها شنت، أول من أمس، ضربات جوية بعد تلقيها معلومات عن عقد اجتماع للهيئة، وأبرز مكوناتها «جبهة فتح الشام»، («جبهة النصرة» سابقاً قبل إعلانها فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة»)، لافتة إلى أن الغارة كانت «عملية خاصة قادتها المخابرات للانتقام» من هجوم على الشرطة العسكرية الروسية في محافظة ادلب في 18 سبتمبر الماضي. وقال الناطق باسم الوزارة ايغور كوناشينكوف إن «المخابرات العسكرية الروسية كشفت (أول من أمس) عن مكان ووقت انعقاد اجتماع لقادة (جبهة النصرة) بحضور الجولاني»، مضيفاً أن «مقاتلتين من طراز (سو 34) و(سو 35) استهدفتا الاجتماع، ما أسفر عن القضاء على 12 قيادياً، بينهم مساعد مقرب للجولاني وقائد الجهاز الأمني للجبهة، و50 مسلحاً من حرسهم، وإصابة أكثر من 10 بجروح بليغة ومتوسطة الخطورة». وأضاف أن «زعيم (النصرة) أصيب بجروح خطيرة جراء الشظايا وفقد يده، وأفادت مصادر مستقلة بأنه في حالة صحية حرجة»، مشيراً إلى أن «وزارة الدفاع الروسية ستستمر في إجراء عمليات خاصة بغية تصفية الإرهابيين المتورطين في هجمات على العسكريين الروس في سورية». وتحدث كوناشينكوف، في سياق آخر، عن سلسلة هجمات شنها «داعش» على قوات النظام، انطلاقاً من منطقة قريبة من الحدود مع الأردن، خاضعة للنفوذ الأميركي. في سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات النظام تمكنت، أمس، من طرد تنظيم «داعش» من آخر مناطق سيطرته في ريف حماة الشرقي، لينتهي بذلك تواجد التنظيم في كامل المحافظة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «استكملت قوات النظام سيطرتها على كامل القرى التي كانت بيد التنظيم في ريف حماة الشرقي، بعد معارك طاحنة بين الطرفين مستمرة منذ شهر، وبذلك يكون وجود التنظيم في محافظة حماة قد انتهى بشكل كامل، بعد أكثر من 3 أعوام من سيطرته على ريفها الشرقي». كما أعلن المرصد عن مقتل 38 مدنياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، بغارات روسية لدى محاولتهم عبور نهر الفرات هرباً من معارك تخوضها قوات النظام ضد «داعش» جنوب شرقي مدينة الميادين، في محافظة دير الزور، مشيرا إلى أن عشرات المدنيين الآخرين في عداد المفقودين أو الجرحى. في سياق آخر، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، أن غاز الأعصاب «السارين» استخدم في هجوم على قرية شمال سورية، قبل 5 أيام من هجوم خان شيخون في 4 ابريل الماضي الذي أوقع أكثر من 80 قتيلاً. وقال مدير المنظمة أحمد أوزومجو إن «غاز السارين استخدم في قرية اللطامنة، الواقعة على بعد 25 كيلومتراً جنوب خان شيخون، بتاريخ 30 مارس من هذا العام»، لافتاً إلى أن «تحليل العينات التي جمعتها المنظمة تثبت وجود السارين».

مشاركة :