الشارقة:«الخليج» أصدرت دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة، دليل الواجهات المعمارية لمنطقة «جويزع» السكنية التجارية، الذي يضم 30 نموذجاً معمارياً متميزاً، ويهدف لتنظيم الاشتراطات المعمارية لواجهات المباني، وتأكيد الهوية العمرانية للمنطقة، كما يعمل على تنسيق وانسجام المباني المتجاورة، وذلك باستخدام أفضل الممارسات والاستراتيجيات العمرانية المتبعة عالمياً.وأكد المهندس خالد بن بطي، رئيس دائرة التخطيط والمساحة، أن إصدار هذا الدليل يهدف للوصول إلى استراتيجيات تكفل تحقيق طابع عمراني مميز لمناطق الإمارة، والحرص على تلبيتها لأقصى معدلات الاستدامة والحداثة، ومن ثم وضعت الدائرة دليل الواجهات العمرانية لمنطقة «جويزع» السكنية التجارية، كمشروع نموذجي لتطبيق الأسس والمعايير التصميمية، يمكن تطبيق اشتراطاته فيما بعد على بعض المناطق الأخرى، مع مراعاة التعديل فيه، بما يتناسب مع ظروف ومواصفات المناطق الأخرى.وأضاف أن ذلك الإنجاز يأتي في إطار تنفيذ الرؤية المستقبلية لحكومة الشارقة، التي تهدف إلى تطوير وترقية البيئة العمرانية لمدن ومناطق الإمارة، وسعيها الحثيث والمتواصل لترسيخ الهوية العمرانية، والطابع المميز للعاصمة الثقافية الأولى، في منطقة الشرق الأوسط.ولفت بن بطي إلى أن تحديد المعايير في دليل الواجهات من شأنه تقديم مبادئ أساسية واضحة للمستثمرين عند تنفيذ التصاميم، وتوضيح الأولويات لتحقيق هذه الرؤية، وكذلك تحديد المعايير لتخطيط وتصميم الواجهات، إضافة إلى توفير أمثلة لمفردات معمارية، لاستخدامها في تصميم واجهات المباني، ومن ثم تطوير هذه المعايير لمساعدة الاستشاريين والمستثمرين خلال مرحلة التصميم، مبيناً أن تطبيق هذه المعايير سيؤدي إلى خلق بيئة فريدة من نوعها، ملائمة للعيش، ومنطقة حيوية تحقق الرؤية المتوقعة للمنطقة.وأشار المهندس حميدي الكتبي، مدير إدارة تراخيص البناء، إلى أن الدائرة ستتمكن بالتعاون مع المكاتب الاستشارية العاملة في الإمارة، وكذلك بالتعاون مع الدوائر الحكومية المشاركة في عملية الترخيص، من تحقيق رؤيتها في الوصول إلى بيئة عمرانية مثلى، وتحسين الصورة البصرية لمناطق الإمارة، مبيناً أن الدليل سيقدم المساعدة للاستشاريين والمستثمرين، خلال مرحلة التصميم، حيث إن الدليل يتيح للمكاتب الاستشارية الاطلاع على تفاصيل المشروع، والتعرف إلى أهدافه، وذلك كمرحلة أولية لفهم الشروط والمعايير، ومن ثم تطبيقها على الواجهات.هذا وقد تشكل فريق عمل للمشروع الذي تم اعتماد البدء في مرحلته الأولى، مع بداية عام 2016 برئاسة المهندسة موزة محمد السويدي، وعضوية كل من المهندسة ميسون سلطان العويس، والدكتورة غادة محمد حافظ، والمهندس محمد يحيي الدباس، والمهندسة أمنية محمد النقبي، بالتعاون مع المكتب الاستشاري للعمارة والهندسة المدنية «كاب».وأوضحت المهندسة موزة أن واجهات المباني المعمارية، تعتبر العنصر الرئيسي المؤثر في الانطباع الكلي عن المنطقة وصورتها الذهنية؛ لذلك تمت دراسة الاشتراطات المعمارية وتحديد معايير خاصة للواجهات، بما يضمن توحيد الطابع المعماري في المنطقة، من حيث اشتراطات المباني، والتشطيبات الخارجية، واللوحات الإعلانية للمحلات التجارية، والإضاءة الخارجية للواجهات.