الجزيرة وضعت قطر على الخريطة العالمية

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات: قال موقع ستراتفور الأمريكي إن شبكة الجزيرة غيّرت قواعد الصحافة العربية التقليدية بشعارها الرأي والرأي الآخر، وعلى طول الطريق، جلبت اهتماماً دولياً هائلاً إلى البلد الصغير في الخليج العربي. وأوضح الموقع أن الشبكة حققت إنجازات إعلامية كبرى، وقال الموقع: إن السعودية عندما قادت الجهود الرامية إلى إنشاء مجلس التعاون الخليجي عام 1981، تصوّرت نفسها كمستشار وشقيق أكبر لجيرانها الأصغر حجماً، وقد تصوّر أفراد العائلة المالكة دوراً بارزاً لبلادهم في شؤون المجلس نظراً لحجم بلادهم الجغرافي، وعدد سكانها الكبير نسبياً، وثرواتها النفطية الضخمة، ورعايتها لأقدس الأماكن الإسلامية. وأضاف: إنه ومع مرور الوقت، أدى الموقف السعودي الاستبدادي إلى استياء عميق، ولكنه خفي، بين الدول الأعضاء، وكان من الطبيعي أن ينفجر غضباً أحياناً، الأمر الذي كشف، ولو لفترات قليلة، عن الشقوق والتصدّعات في الكيان الأخوي. وقال موقع ستراتفور الأمريكي: كان غزو الجيش العراقي للكويت عام 1990 بمثابة تذكير مقنّع لقطر بالأخطار التي تواجهها في ظل قوة جوار أكبر بكثير، ولذلك سعت إلى وضع مكانة لنفسها كنافذة على شؤون الخليج والقضايا العربية، وانفتحت على الأنظمة السياسية التي لم تعجب شقيقاتها، وأطلقت مبادرات جريئة مثل مدينة التعليم. وأوضح الموقع أن قطر عملت على تسويق اسمها على الساحة العالمية وفازت بتنظيم بطولة كأس العالم 2022، وأنشأت شركة طيران تنافسية، وعملت على تحويل الدوحة إلى مركز للتمويل والاستثمار العقاري. وأبان الموقع أن أسوأ ما فعلته قطر بالنسبة لجيرانها غير المستقرّين في مجلس التعاون الخليجي، إنشائها شبكة الجزيرة الإخبارية الفضائية.  وأوضح موقع ستراتفور الأمريكي: بعد قرار بريطانيا إسقاط رعايتها للبي بي سي عربية استفادت قناة الجزيرة من 150 من الموهوبين والكتّاب والمنتجين والتقنيين العرب المدرّبين من قبل هيئة الإذاعة البريطانية، الذين أصبحوا متاحين في سوق العمل، الأمر الذي أعطى قناة الجزيرة اختيارات وفيرة من الموظفين المهرة. وقال الموقع: إن شبكة الجزيرة اعتمدت عام 2004 مهمة إعطاء الأولوية للحقيقة والموضوعية في تقاريرها، مع دعم حق الناس في المعرفة، وتعزيز قيم الديمقراطية واحترام الحريّات وحقوق الإنسان وقد انتشرت الشبكة على نطاق واسع في العالم العربي، وسرعان ما وضعت نفسها بعيداً عن منافسيها من خلال إعطاء المشاهدين ما يريدون سماعه، بدلاً من تقديم نفس الأخبار الجافة والتقارير الرتيبة. وأوضح الموقع أن الجزيرة قدّمت قصصاً عن القضايا التي لا تستطيع أن تلمسها منافذ أخرى بسبب الرقابة الحكومية، ونتيجة لذلك، نمت شعبيتها، وقد سمحت لها معرفتها بكيفية كسب جمهورها بإعطاء الشبكة نفوذاً سياسياً أكثر بكثير مما تمارسه قطر نفسها على الساحة العالمية، مثلما كانت تعتزم الدوحة.

مشاركة :