إدراج التحالف السعودي على «قائمة العار» بالأمم المتحدة

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تضمنت مسودة سرية لقائمة سوداء للأمم المتحدة، اسم التحالف السعودي الذي يشن الحرب في اليمن، بسبب قتل وتشويه أطفال في اليمن. وفي محاولة لتفادي الجدل حول التقرير السنوي الخاص بالأطفال والصراعات المسلحة قسمت مسودة القائمة السوداء، التي وردت في ملحق بالتقرير الشامل، إلى «أطراف مدرجة اتخذت إجراءات خلال فترة التقرير لتحسين حماية الأطفال»، وأطراف لم تفعل ذلك.سيتم إرسال التقرير النهائي واللائحة، المذكورة في الملحق، إلى مجلس الأمن الدولي الخميس قبل نشره الجمعة، بينما سيعقد المجلس جلسة مناقشة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة في 31 اكتوبر. وذكرت مسودة تفسير للقائمة السوداء اطلعت عليها «رويترز» في اليمن: «أدت أفعال التحالف بشكل موضوعي إلى الإدراج، بسبب قتل وتشويه أطفال، حيث نسبت 683 حالة إصابة لأطفال لهذا الطرف.. ونتيجة لمسؤوليته عن 38 حادثة جرى التحقق منها عن هجمات على مدارس ومستشفيات خلال 2016». وذكرت المسودة «التحالف مدرج في القسم (ب) من الملحق الأول.. نظراً لأنه اتخذ إجراءات خلال فترة التقرير تهدف لتحسين حماية الأطفال». وتتضمن مسودة ملحق الأمم المتحدة الحوثيين، وقوات الحكومة اليمنية، وميليشيا موالية للحكومة وتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، بسبب انتهاكات بحق الأطفال في 2016، مثلما ورد في تقرير العام الماضي حول انتهاكات 2015. ويتعين تصديق الأمين العام للأمم المتحدة على مسودة التقرير، وهي قابلة للتعديل. ومن المقرر تقديمها إلى مجلس الأمن هذا الشهر، على أن يجري النقاش بشأنها في 31 أكتوبر. ورفض سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي التعليق إلى أن يصدر التقرير رسمياً. وفي أغسطس الماضي قالت بعثة السعودية لدى الأمم المتحدة إنه لا يوجد مبرر على الإطلاق لإدراج التحالف على القائمة السوداء. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية لا تعلق على وثائق مسربة. اتهامات مستمرة ويتعرض التحالف السعودي لانتقادات بشكل مستمر منذ دخوله حرب اليمن، خاصة مع كثرة سقوط ضحايا من المدنيين، بسبب الغارات الخاطئة التي تصيب المباني السكانية والمستشفيات والمدارس. وطالبت قبل أيام منظمة «هيومن رايتس ووتش»، خلال جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنظومة الدولية- بإعادة التحالف «فوراً إلى قائمة العار السنوية المتعلقة بانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة». واعتبرت المنظمة الحقوقية، أنه على هذا المجلس «الرد على الانتهاكات المستمرة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، والحوثيين و(الرئيس السابق علي عبد الله) صالح، وأطراف النزاع المسلح الآخرين، عبر إجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات في دورة سبتمبر». وقالت المنظمة إن «وعود التحالف بتحسين الامتثال لقوانين الحرب لم تؤدّ إلى حماية أفضل للأطفال». ومنذ بداية التدخل السعودي، سقط حوالي 8400 قتيل، و48 ألف جريح، بينهم الكثير من المدنيين في النزاع الذي تسبّب في أزمة إنسانية فادحة. أيضاً هاجمت منظمة العفو الدولية «التحالف العربي»، في بيان لها يوم 22 سبتمبر، قالت فيه إنه يرتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي في اليمن، بينها جرائم حرب، وإن دولاً -من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا- تواصل إمداده بالأسلحة. وكشفت المنظمة أن القنبلة التي دمرت مبنى سكنياً في صنعاء الشهر الماضي، وأدت إلى مقتل 16 مدنياً، وإصابة آخرين -بينهم الطفلة بثينة التي انتشرت صورتها على نطاق واسع- كانت قنبلة أميركية الصنع. ودعت المنظمة إلى التطبيق الفوري لحظر شامل لأي أسلحة يمكن أن تستخدم في النزاع باليمن، وطالبت بإجراء تحقيق محايد على وجه السرعة، وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى محاكمات عادلة. وقال تقرير المنظمة إن التحالف العربي ارتكب مراراً وتكراراً انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب، على مدى الشهور الثلاثين الماضية. سبب رئيسي قبل ذلك بأيام، وتحديداً في 11 سبتمبر الماضي، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد، إن ضربات التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية، لا تزال السبب الرئيسي لمقتل المدنيين باليمن، منتقداً في الوقت ذاته الأوضاع الحقوقية، في بلدان منها البحرين.;

مشاركة :