شدّد البروفيسور فرانك كيلي، المستشار في قضايا التلوث بالحكومة البريطانية، على ضرورة حظر كل السيارات، بما فيها الكهربائية، أو على الأقل الحد منها في سبيل الحفاظ على جودة الهواء في العاصمة لندن. ونقلت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية عن كيلي قوله إن أجزاء كبيرة من لندن يجب أن تكون عبارة عن ممرات للراجلين، مشيرا إلى ضرورة الحد من العدد الكبير للسيارات التي تجوب المدينة طوال اليوم. وأوضح البروفيسور، رئيس مجموعة أبحاث البيئة في جامعة “كينغز كوليدج” بالعاصمة البريطانية لندن، أن إطارات السيارات تنتج جسيمات سامة صغيرة تلوث جودة الهواء بشكل كبير. واستجاب فرانك كيلي لتعهد صادق خان، عمدة لندن، الأربعاء، القاضي بالحد من تلوث الهواء، حسب المعايير الموصى بها من طرف منظمة الصحة العالمية. ونشر خان أبحاثا تبين أن لندن والضواحي تجاوزت أرقام منظمة الصحة العالمية فيما يخص الجسيمات السامة، التي تعتبر أخطر شكل من أشكال تلوث الهواء. وهذه الجسيمات، المعروفة باسم PM2.5، تؤثر على الرئة وتساهم في الإصابة بأمراض القلب كما أنها تخلف 29 ألف حالة وفاة سنويا. وأكد كيلي صحة ما نشره خان، حيث قال “يجب الاهتمام بهذه الجسيمات الصغيرة، لأنها في الواقع تسبب تلوثا كبيرا ولها علاقة قوية بتسمم القلب والرئتين”. وسبق لفرانك كيلي أن قال إن السيارات الكهربائية ليست هي الحل الأمثل لمواجهة التلوث، وأضاف “لا بد من قيادة السيارات خارج المدن لمواجهة أزمة تلوث الهواء في المملكة المتحدة، وليس فقط استبدالها بالمركبات الكهربائية”.
مشاركة :