قال الجيش العراقي في بيان يوم الخميس إن قواته انتزعت السيطرة على مدينة الحويجة والمنطقة المحيطة من تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية. والحويجة هي آخر معقل للمتشددين في شمال العراق. ولم يبق تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق سوى شريط من الأراضي على امتداد حدود العراق الغربية مع سوريا. وتقع الحويجة قرب مدينة كركوك النفطية. ونفذت الهجوم على الحويجة قوات الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة وقوات الحشد الشعبي الشيعية التي تتلقى تدريبا وأسلحة من إيران. وقال بيان لقائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله “قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وقطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وألوية 2 و3 و4 و11 و26 و42 من الحشد الشعبي تحرر مركز قضاء الحويجة بالكامل وما زالت مستمرة بالتقدم.” وبدأ العراق هجوما يوم 21 سبتمبر أيلول لطرد الدولة الإسلامية من المنطقة الواقعة إلى الشمال من بغداد حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يصل إلى 78 ألف شخص محاصرون هناك. ولا يزال المتشددون يسيطرون على مدينة القائم الحدودية والمنطقة المحيطة بها. ويسيطر المتشددون أيضا على مناطق من الجانب السوري للحدود لكن المنطقة الخاضعة لسيطرتهم تنكمش نتيجة لتقهقرهم في مواجهة هجومين منفصلين أحدهما لتحالف يقوده الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة والثاني لقوات الحكومة السورية بدعم من روسيا ومقاتلين شيعة مدعومين من إيران. وفي يوليو تموز انهارت عمليا الخلافة التي أعلنتها الدولة الإسلامية عندما استعادت القوات العراقية مدينة الموصل معقل التنظيم في البلاد بعد حملة استمرت تسعة أشهر. وأصدر التنظيم الأسبوع الماضي تسجيلا صوتيا منسوبا لزعيمه أبو بكر البغدادي، الذي أعلن الخلافة من مسجد في الموصل في منتصف 2014، يتضمن إشارات إلى أنه لا يزال على قيد الحياة بعد تقارير عن مقتله.
مشاركة :