صديقة جزار لاس فيغاس تنفي أي علم لها بمخططه

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نفت صديقة منفذ مجزرة لاس فيغاس أي علم لها بمخططه، مؤكدة أن ستيفن بادوك كان «رجلا هادئاً ومحباً»، بينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب حالة الحداد في الولايات المتحدة.وفي أول تعليق علني لها بعد قيام ستيفن بادوك بإطلاق النار على حشد يحضر حفلا موسيقيا، مما أوقع 58 قتيلا و489 جريحا، قالت ماريلو دانلي إنها كانت تأمل في مستقبل هادئ معه.في لاس فيغاس تفقد ترمب ناجين ومسعفين مشيدا بالأشخاص الذي «حموا أحباءهم بأجسادهم» خلال المجزرة.كما زار مركز قياد شرطة لاس فيغاس والمركز الطبي الجامعي حيث التقى بين آخرين الضباط تايلر بيترسون الذي أصيب بجروح خلال إطلاق النار الذي يعتبر الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.وصرح ترمب: «في الأشهر القادمة، سيتعين علينا جميعا أن نواجه الفظائع التي حصلت هذا الأسبوع لكننا سنقاوم معا».وهبطت الطائرة الرئاسية في مطار ماكاران الدولي بينما كان مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يستجوب دانلي بحثا عن أدلة يمكن أن تلقي الضوء على دوافع بادوك.وعادت دانلي عادت إلى الولايات المتحدة من مسقط رأسها في الفلبين في وقت متأخر الثلاثاء.وأكدت في بيان تلاه محاميها ماثيو لومبارد أنه لم يكن لديها علم مسبق بالهجوم المسلح. وقالت إن: «ستيفن بادوك كما عرفته كان رجلا لطيفا ومحبا وهادئا».كما أفادت دانلي في البيان: «أحببته وكنت آمل في مستقبل هادئ معا، فهو لم يقل لي أبدا أي شيء ولم يصدر عنه أي سلوك يمكن أن أفسره بأي شكل على أن أمرا فظيعا كهذا سيحصل».وأضافت دانلي أن بادوك قال لها قبل أسبوعين إنه عثر على بطاقة سفر رخيصة لتتمكن من زيارة ذويها في الفلبين وأنه أرسل إليها مالا لشراء منزل هناك.وذكرت دانلي التي تحمل الجنسية الأسترالية وانتقلت للإقامة في الولايات المتحدة قبل عشرين عاما أنها شعرت بالقلق عندها من أنه يريد قطع علاقته معها. وقالت: «لم يخطر لي أبدا أنه كان يخطط لارتكاب عنف ضد أي كان».ولا تزال السلطات الأميركية تحاول كشف دوافع بادوك، المحاسب المتقاعد الذي كان يحب لعب القمار وكيف تمكن من جمع هذه الترسانة من الأسلحة داخل غرفة الفندق قبل أن يشن الهجوم.ويقول المحققون إن الهجوم كان مخططا له بعناية، إذ إن بادوك ثبت كاميرا على ثقب الباب واثنتان أخريان في الممر.واستغرق الهجوم عشر دقائق منذ الطلقة الأولى إلى الأخيرة لكن السلطات لم تؤكد مقتل بادوك إلا بعد أكثر من ساعة على ذلك، بحسب ما أعلن قائد شرطة لاس فيغاس جوزيف لومباردو للصحافيين أمس (الأربعاء).وأكد لومباردو أن التحضيرات للهجوم بما في ذلك الأسلحة والذخائر والأجهزة الإلكترونية تثير تساؤلا حول وجود شريك محتمل لكن لم يتم الكشف عنه بعد.كما أن لومباردو أعلن حصيلة جديدة للجرحى الذين بلغ عددهم 489 شخصا.وبينما تتداول وسائل الإعلام الروايات المروعة للأشخاص الذين كانوا في المكان، تعالت الأصوات مجددا من أجل إصلاح القوانين المتساهلة حول الأسلحة.والتزم ترمب إلى حد كبير بموقف كرره عشرات المسؤولين الجمهوريين: «لن نتحدث عن الموضوع اليوم. لن نتحدث عنه».كما أن السلطات تعاملت بحذر مع تبني تنظيم داعش الإرهابي للهجوم.وأشارت السلطات إلى أن بادوك الذي لا سجل إجراميا له حطم النوافذ في غرفة الفندق التي نزل فيها بعيد الساعة 22:00 من الأحد وأطلق الرصاص على حشد من 22 ألف شخص كانوا يحضرون حفلا لموسيقى الكانتري في الأسفل.وتبين لقوات التدخل السريع عندما اقتحمت غرفته التي ينزل فيها منذ 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، أنه أقدم على الانتحار.وضبطت السلطات 47 سلاحا ناريا من ثلاثة أماكن. ولم تتوصل حتى الآن إلى أي خيط حول دوافعه لكنها تواصل التحقيق.أكد ترمب أن السلطات لم تعثر بعد على أي دوافع. وقال: «يمكنني أن أقول لكم انه رجل مريض جدا ومعتوه».وبدأت التفاصيل تنكشف تدريجيا حول بعض الضحايا من بينهم معلمة في دار حضانة من كاليفورنيا تزوجت صديق الطفولة وممرضة من تينيسي وسكرتيرة من نيومكسيكو.كما انتشرت الشهادات عن أعمال شجاعة وبطولة. من بينهم نائب قائد شرطة بلدة سيغوين الصغيرة في تكساس والذي كان في القسم المخصص للشخصيات المهمة في الحفل عند إطلاق النار.واحتمى بروس يور بين حافلتين قبل أن يعتني بثلاثة أشخاص أصيبوا بالرصاص وأوقف سيارة مارة وصعد معهم على متنها لنقلهم إلى المستشفى.وقال يور لوكالة الصحافة الفرنسية: «كنا نبكي جميعنا وكانوا يقولون سنموت، سنموت. لكنني أتذكر أنني قلت لهم لن تموتوا الليلة ستكونون على ما يرام».وبينما رفض البيت الأبيض دعوات من أجل إعادة فتح النقاش حول قوانين الأسلحة النارية، تخلى الكونغرس عن مشروع قانون مثير للجدل حول تسهيل شراء كواتم للصوت للأسلحة النارية ويفرض شروطا تجعل من الصعب أكثر تصنيف بعض الذخائر بأنها «مضادة للدروع».

مشاركة :