صديقة جزار لاس فيغاس تنفي علمها بمخططه: كان لطيفاً ومحباً وهادئاً - خارجيات

  • 10/6/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لوس انجليس - وكالات - نفت صديقة منفذ مجزرة لاس فيغاس أي علم لها بمخطط ستيفن بادوك الذي أطلق النار على حشد يحضر حفلاً موسيقياً، ليل الأحد الماضي، موقعاً 58 قتيلا و489 جريحاً، فيما قام الرئيس الاميركي دونالد ترامب بزيارة بعض هؤلاء. وفي أول تعليق علني بعد استجوابها من الشرطة، قالت ماريلو دانلي إنها كانت تأمل في مستقبل هادئ مع المحاسب الاميركي المتقاعد الميسور الذي تعرفت عليه في أحد الكازينوهات حيث كانت تعمل وكان هو يمارس هوايته في لعب القمار. في لاس فيغاس، تفقد ترامب ناجين ومسعفين مشيداً بالاشخاص الذين «حموا أحباءهم بأجسادهم» خلال المجزرة. كما زار مركز قيادة شرطة لاس فيغاس والمركز الطبي الجامعي، حيث التقى بين آخرين الضابط تايلر بيترسون الذي أصيب بجروح خلال اطلاق النار الاكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة. وقال ترامب «في الأشهر المقبلة، سيتعين علينا جميعا ان نواجه الفظائع التي حصلت هذا الاسبوع، لكننا سنقاوم معاً». وهبطت الطائرة الرئاسية في مطار ماكاران الدولي فيما كان مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) يستجوب دانلي بحثا عن أدلة يمكن أن تلقي الضوء على دوافع بادوك. وعادت دانلي (62 عاما) اول من امس الى الولايات المتحدة من مسقط رأسها في الفيلبين، وعبرت فور وصولها عن حزنها على الضحايا، قائلة «كأم وجدة، قلبي محطم على كل الذين فقدوا أحباء». وفي البيان الذي تلاه محاميها ماثيو لومبارد، قالت انه لم يكن لديها علم مسبق بالاعتداء المسلح، مضيفة «ستيفن بادوك كما عرفته كان رجلاً لطيفاً ومحباً وهادئاً». وكانت دانلي تعيش مع بادوك في منزل على بعد 130 كيلومترا شمال شرقي لاس فيغاس حيث تم العثور على كمية من الاسلحة. وتابعت: «أحببته، وكنت آمل في مستقبل هادئ معاً، لم يقل لي أبداً أي شيء أو يصدر عنه أي سلوك يمكن أن أفسره بأي شكل على أن أمراً فظيعاً كهذا سيحصل». وأوضحت دانلي ان بادوك قال لها قبل أسبوعين انه تمكن من شراء بطاقة سفر بسعر متدن لتتمكن من زيارة ذويها في الفيلبين. ولدى وصولها الى هناك، حوّل لها مبلغا من المال (مئة ألف دولار حسب بعض التقارير الاعلامية) لشراء منزل في الفيلبين. وذكرت دانلي التي تحمل الجنسية الاسترالية وانتقلت للاقامة في الولايات المتحدة قبل عشرين عاماً، انها شعرت بالقلق عندها من أنه يريد قطع علاقته معها. وقالت «لم يخطر لي أبداً أنه كان يخطط لارتكاب عنف ضد أي كان». ولا تزال السلطات الاميركية تحاول كشف دوافع بادوك (64 عاماً) وكيف تمكن من جمع ترسانة من الاسلحة داخل غرفة الفندق قبل أن ينفذ الهجوم. ويقول المحققون ان الهجوم كان مخططاً له بعناية، إذ ان بادوك ثبت كاميرا على ثقب الباب واثنتين أخريين في الممر المؤدي الى غرفته. واستغرق الهجوم عشر دقائق منذ الطلقة الاولى الى الأخيرة. وبعد أكثر من ساعة، أعلنت السلطات العثور على بادوك منتحراً قبل وصول رجال الأمن إلى غرفته في الفندق. وقال لومباردو إن التحضيرات للهجوم بما في ذلك الاسلحة والذخائر والاجهزة الالكترونية تثير تساؤلاً حول وجود شريك محتمل لبادوك، لكن لم يتم التأكد من ذلك بعد. وأعلن لومباردو حصيلة جديدة للجرحى بلغت 489 شخصا بعدما كانت حصيلة أولى تحدثت عن 527 جريحاً. من جهته، استبعد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ريتشارد بور أن تكون مجزرة لاس فيغاس عملاً إرهابياً. وقال في مؤتمر صحافي: «في هذه المرحلة، يجب أن أقول إن الاعتداء ليس له صلة بالارهاب»، رغم أن «داعش» تبناه وهو ما شككت به السلطات الأميركية. وبور بحكم وظيفته في الكونغرس، هو على تواصل مع كل أجهزة الاستخبارات الأميركية بشكل منتظم.

مشاركة :