أبناء وأحفاد فنانون وإعلاميون عن انتصار 6 أكتوبر: فخورون ولكن..

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحل ذكرى انتصارات أكتوبر كل عام، ومعها ترتفع النبرة الوطنية، وتعلو الأصوات التي تتحدث عن عزة الانتصار وأهميته، ويصبح الحديث الأبرز على الموائد، كل الموائد، عن الحرب ومجدها، وحكايات أبطالها، ممن ساهموا في العبور والنصر، من رأس الدولة الرئيس الراحل أنور السادات، حتى أصغر جندي، كلهم يتحولون إلى نجوم قصص يرويها الآباء والأجداد عن نصر أكتوبر، لأحفادهم وأبناء الجيل الحالي. في هذا التقرير، التقى «المصري لايت» ببعض الفنانين والإعلاميين وأبنائهم وأحفادهم، في محاولة لاستعادة ذكرى النصر، وسرد حكايات كل منهم عن الحرب والاستماع إلى مشاعر أبنائهم وأحفادهم ممن لم يعاصروها لكنهم سمعوا عنها من حكايات الأهل والسينما، لإحياء الذكرى بشكل يليق بمستوى الفخر بها على مدار أجيال مختلفة. يعبر «يس ويوسف» نجلا الفنان حسام الحسيني، وأحفاد الفنانة نهال عنبر، عن فرحتهم بإنتصارات أكتوبر والتي طالما يسمعون عنها كل عام. يقول يس: «سمعنا حكايات كتير، أهمها إن مصر انتصرت على إسرائيل وقدرت ترجع الأرض اللي كانت واخداها مننا، وبنشوف أفلام بتتكلم عن ده، وبنبقى مبسوطين». شقيقه «يوسف» أيضا كل ما يعرفه عن  انتصارات أكتوبر أن «مصر انتصرت بعد ما إسرائيل أخدت مننا سيناء، وإحنا رجعناها تاني، واحنا بنحب الانتصار على أي حد ياخد حاجة من مصر عشان قوية ولأننا بنحبها». الفنان أحمد بدير يحكي لـ «المصري لايت»، عن أسرار يعرفها شخصيا عن أجواء الحرب، يحيكها لأبنائه وأحفاده بحكم أنه من المشاركين في معركة أكتوبر 73، لذلك غرس فيهم حب الجيش والوطن، منذ الصغر، على حد تعبيره. بدير لديه ابنتين «سارة» و«دعاء»، وحفيدين «يس وفرح»، ويؤكد على حد تعبيره، أن أحفاده تحديدا وصلا لمرحلة أنهما إذا رأيا مجند في الجيش أو الشرطة، في طريقهما، يطلبان تحيته بـ «تحيا مصر» و«يعيش السيسي»، لافتًا إلى أنه يحاول غرس قيم احترام القوات المسلحة أو الشرطة، ودائما ما يحكي لهم عن بطولات أكتوبر. «لبنى» ابنة الإعلامي حمدي الكنيسي، تعمل مدرس مساعد في قسم اللغة الإنجليزية بإحدى الجامعات، وتؤكد أن حرب أكتوبر أهم مرحلة في حياة والدها، وأنهم عادة ما يسبق الذكرى جو مختلف داخل المنزل وكأنه «عيد» احتفاءً به، على حد تعبيرها، قائلة: «والدي حكى لنا قصصًا كثيرة عندما كان مراسلاً، ومازال يسرد لنا كل عام، وعلى الرغم أن هذه الذكرى المجيدة فخر لكل الفئات، ولكن أجد أن فكرة الانتماء وحب البلد والتضحية من أجلها وكافة هذه القيم الجميلة التي كانت متواجدة داخل الشباب المصري وقتها والتي أدت بالفعل للانتصار، أصبحت حاليًا منعدمة». تضيف «لبنى»: «الشباب حاليًا ليس لديه حلم إلا السفر خارج الدولة، وهذا علاجه أن يكون هناك خطابًا خاصًا للشباب كل عام للحديث  عن تلك القيم والمفاهيم التي تلاشت داخلهم، ويجب أن نحسهم على الرجوع إلى نفس القيم القديمة»، وعن أبنائها تقول ابنة حمدي الكنيسي: «أولادي بحاول أعلمهم الانتماء والوطنية، وأتعمد أن أحكي لهم ذكريات والدي عندما كان مراسلاً، وحسهم على مشاهدة أفلاما خاصة بتلك الفترة بما تحمله من معاني إنسانية ووطنية». الطالب أحمد سامح، حفيد نقيب الإعلاميين، يتذكر أيضا حكايات جده والتي كان يحكيها إليهم، وأكثر الأشياء المحفوظة في ذاكرته أن «وقتها لم يكن أحد يتوقع فكرة الحرب، وأنه كان يسرد لنا قصصا عن شخصيات معينة لهم بطولات، بجانب مواقف جمعته برؤساء راحلين بينهم جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات». وعن رؤية الشباب في الوقت الراهن حول أكتوبر يقول «أحمد»: «هناك شكوى دائمة من جانب الشباب بسبب عدم توافر فرص عمل، وهذا في اعتقادي سبب وجود فجوة بين الإعلام وبين الجيل الحالي، مقارنًة بوقت الحرب»، لافتًا إلى عدم وجود قنوات تستطيع توصيل روح أكتوبر للأجيال الحالية، مقترحًا ضرورة دعم البرامج بحكايات من المعاصرين للحرب بشكل مبتكر ومميز يلفت الانتباه. ويتابع حفيد نقيب الإعلاميين: «على المستوى الشخصي فخور جدا بتلك الفترة، ولكن ما يحزنني أن من يتحدثون عن أكتوبر لا يعلمون شيئًا عنها، وأن ما يمتلكه الشباب هو أنهم فخورين بأكتوبر ولكن لا يعلمون عنها ما يكفي من حكايات وكواليس». عرفت شقيقته سارة، الطالبة في المرحلة الابتدائية، معلومات عن الحرب من حكايات جدها أيضا، قائلة: «لما جدي بيحكي لنا عن أبطال حرب أكتوبر وكيف تابعها من أرض المعركة كمراسل، بنكون مبسوطين جدا، وبتابعه دايما لما بيطلع في التلفزيون ويتكلم عن ذكرياته، بس المشكلة إن في كتير من الجيل بتاعنا مش بيهتموا بالقصص دي، رغم إنها حلوة، علشان كده محتاجين نسمع عنها بطريقة جديدة،  سهلة ومش تعليمية تجذبنا لمتابعتها».

مشاركة :