سيف خالد، القلب النابض للعراق

  • 10/5/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فاز سيف خالد بكأس آسيا لفئتي تحت 14 و16 سنةأحد اللاعبين المهمين في الفريق ويحمل شارة القيادةنشأت أكرم قدوته في الملاعب ومعجب كثيراً بالأسباني تشافي "نمتلك الثقة اللازمة لخوض هذه المنافسة، نحن جاهزون لإظهار قدراتنا أمام العالم وللوصول لأبعد مكان في هذه البطولة." عندما تستمتع لهذه الكلمات سيّخيل إليك أنك تتحدث للاعب أمضى سنوات عديدة في الملاعب وخاض الكثير من المنافسات واكتسب خبرة كافية لإطلاق هذه التصريحات الواثقة، ولكن في واقع الأمر هذا هو سيف خالد قائد منتخب العراق تحت 17 سنة، حيث كان يتحدث حصرياً لموقع FIFA.com بعد أن أنهى حصة تدريبية جديدة في كلكتا استعداداً لاستهلال المنافسة أمام المكسيك يوم الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول في الجولة الأولى للمجموعة السادسة من نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة الهند 2017 FIFA. يحمل سيف خالد شارة القيادة لمنتخب العراق منذ أن تم تشكيل الفريق قبل سنتين تقريباً، حيث وجد به المدرب قحطان جثير ميزات ملائمة تجعله قائداّ لا حامل للشارة فقط، فهو صاحب شخصية قوية داخل الملعب، ويتحلى بثقة زملاءه إضافة لروحه وأخلاقه الرياضية. أهمية مواجهة الإفتتاح سيواجه "ليوث الرافدين" منتخب المكسيك في أولى المباريات، وهنا يؤكد خالد "ندرك أن منافسينا في هذه المجموعة يمتلكون الخبرة والتاريخ في هذه البطولة. المكسيك بطلة سابقة وعادة ما تحصل على نتائج متقدمة فيها، وهذا ما سيدفعنا لبذل جهد أكبر. الحصول على نقاط من هذه المواجهة سيفتح أمامنا طريق التأهل للدور الثاني. جئنا هنا من أجل المنافسة لا المشاركة فقط، نريد أن نظهر ذلك فوق أرضية التباري." قدوتي في الملاعب يأخذ سيف على عاتقه أدوار مهمة جدا في تكتيك الفريق العراقي، حيث يلعب في دائرة المنتصف، حيث يضطلع عادة بدور لاعب الإرتكاز كما يشارك في صناعة اللعب، لهذا يمكن القول أنه الرئة التي يتنفس بها الزملاء، ومن يراه في اللعب لا بد وأن يرى بعضاً من أداء نجم منتخب العراق الأول نشأت أكرم، يقول سيف "هو قدوتي في الكرة العراقية، لقد تفتحت عيناي على مشاركة العراق في كأس آسيا 2007 وأملك ذكريات لا تنسى من إحرازنا للقب. في تلك البطولة قدم نشأت أداء لا ينسى، لقد أصبح قدوتي في الملاعب وأريد أن اسير على خطاه." يضيف هنا "أما عالميا فأنا أعشق الأسباني تشافي، حيث أعاد ترسيم ملامح شخصية وأداء صانع اللعب وكيف يمكن أن يقود المباراة ويساعد الزملاء على الوصول للمرمى بأسرع وأقصر الطرق، أنه لاعب عظيم. كم كنت سعيداً عندما تواجد في الملعب وهو يشاهدنا في التصفيات التمهيدية التي أقيمت في قطر." هل تعلم؟بدأ سيف خالد ممارسة كرة القدم بعمر 4 سنوات وبعدها انخرط في آكاديميات محلية لتنمية مهاراته.يرتدي حالياً قميص نادي الطلبة وقد لعب في فئة تحت 13 سنة وهو لا زال في سن العاشرة فقط.فاز مع العراق بلقب كأس آسيا الأولى تحت 14 سنة التي أقيمت في إيران 2014. الترشيحات سيكون هذا هو الظهور الثاني للعراق في تاريخ البطولة، كانت الأولى في الإمارات 2013 وهناك لم يقدم الفريق أو يحصل على أي نتائج فغادر الدور الأول بدون أي نقطة، ولذلك ربما لن يدخل الفريق الحالي بحسابات الترشح من المراقبين، لكن هذا ما يختلف القائد الصغير معه "نعم، ندرك هذا! لقد تعودنا على هذا الأمر، في التصفيات التمهيدية قبل عامين انتزعنا ورقة الترشح أمام منافسين جيدين، ذهبنا لكأس آسيا 2016 ولم يرشّحنا أحد حتى لبلوغ المربع الذهبي." يشرح هنا "الترشيحات هي على الورق فقط، نحن نتلقى توجيهات من المدرب ونعمل كفريق واحد بل عائلة واحدة لعكس ومخالفة التوقعات، ذهبنا للهند وخضنا كأس آسيا، كنا نريد الحصول على بطاقة التأهل لكأس العالم، وبعدها واصلنا الطريق نحو الظفر باللقب. أعتقد أننا أثبتنا لأنفسنا قبل أي أحد أنه بالعمل والجهد الكبير يمكن فعل المستحيل، ونحن عازمون على تكرار هذا الأمر." العودة للهند إلى جانب أصحاب الضيافة لعل منتخب العراق هو أكثر الفرق التي ستبدو سعيدة بالمنافسة هنا، فقد حقق العراقيون لقب كأس آسيا 2016 على التراب الهندي، حين تألقوا أمام نظرائهم وحصدوا الأخضر واليابس، يؤكد سيف "أعتقد أننا تعودنا على اللعب هنا، لقد خضنا بطولة صعبة العام الماضي وتكللت الجهود بإحراز اللقب، وجائزة اللعب النظيف ونيل زميلي محمد داوود جائزتي أفضل لاعب وهداف البطولة، كان ختاما مثاليا. اليوم نعود إلى الهند ولدينا الخبرة والمعرفة حول الأجواء وطبيعة البلاد، هذا سيساعد بكل تأكيد." جدول مباريات الفريق العراق - المكسيك (الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول، الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي) العراق - تشيلي (الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي) العراق - إنجلترا (السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول، الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي)

مشاركة :