احتدام السجال بين حزبي «الكتائب» و«القوات»

  • 10/6/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رد حزب «القوات اللبنانية» الذي يرأسه سمير جعجع على المواقف التي أطلقها رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، وعدّ أنه «من المعيب جدا أن يغمز النائب الجميل من قناة (القوات) فيما يتعلق بمواضيع السيادة والاستقلال وقيام الدولة في لبنان»، مشددا على أنه «آخر من يمكن اتهامه بالعمل على تحقيق المصالح السياسية والحزبية الضيقة».بيان صادر عن «القوات» رأى، أمس، أنه «على الرغم من كل محاولاتنا لإعادة العلاقة بين (القوات اللبنانية) و(الكتائب) إلى ما كانت عليه قبل تسلم النائب سامي الجميل رئاسة حزب (الكتائب)، فإنه لا يزال النائب الجميل يصر على الغمز واللمز من قناة (القوات) على (الطالع والنازل)». وأضاف البيان أن «تصنيف من هو داخل الحكومة وخارجها لا ينطبق على طرف شارك تقريباً في كل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2005 إلى اليوم، فضلا عن أن القاصي يعلم، كما الداني، أن ما حال دون مشاركة النائب سامي الجميل في الحكومة الحالية هو عدم إعطائه حقيبة الصناعة، التي لو أعطيت له لكان هو شخصياً وزيرا في الحكومة. وبالتالي المعارضة التي يتكلم عنها ليست مبدئية كما يدّعي ويحاول أن يوحي».واستنكر البيان ما قال إنه تلميح الجميل دائما إلى أن ما جمع «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» يرتكز على مجموعة مصالح، عادّاً أن هذا المنطق بعيد كل البعد عن «القوات» وطريقة عملها. وأضاف: «ولا داعي للتذكير بأنه قُدم لـ(القوات) ما لم يقدَّم لأحد في زمن الوصاية السورية لكي تشارك في الحكومات المتعاقبة وتغطي الواقع الذي كان سائدا، فيما كانت تنسحب أو ترفض المشاركة انطلاقا من طبيعة تلك الحكومات، وآثرت الحل والاضطهاد والاعتقال والاغتيالات في كثير من الأحيان على مسايرة عهد الوصاية».وسأل البيان «القواتي» النائب الجميل: «كيف كان يمكن تحقيق المصالحة بين (القوات) و(التيار الوطني الحر) من دون التفاهم معهم على حد أدنى من الخطوات السياسية في مرحلة فراغ من دون أفق كانت مرشحة أن تستمر حتى يومنا هذا؟». وتابع: «أصابت (القوات) بترشيح العماد ميشال عون عصفورين بحجر واحد، فحققت المصالحة التي لم يكن ممكنا تحقيقها لولا القيام بخطوة بحجم انتخاب عون رئيسا للجمهورية، والعصفور الثاني تمثل بالتخلص من مرحلة الفراغ التي كانت مرشحة أن تتمدد على كل جسم الدولة وتعرضها للانهيار وتدخل لبنان في الفوضى».

مشاركة :