أجرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية لقاءات مع المسؤولين القطريين المنظمين لكأس العالم 2022 في الدوحة، والذين شددوا على أن الحصار الإماراتي-السعودي ليس له أي أثر سلبي على استضافة قطر للمونديال.وأضافت الصحيفة، أن الجهات والأفراد المنظمين لكأس العام 2022 يبذلون جهداً ووقتاً كبيراً، لمنع حدوث أية تأثيرات للأزمة الخليجية على استعدادات البطولة العالمية، التي تجرى بعد 5 سنوات من الآن. ونقلت الصحيفة، عن فاطمة النعيمي -مدير إدارة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن ترتيب استعدادات الحدث العالمي- قولها: «الحصار لم يغير من خططنا أو جداولنا الزمنية»، وذلك في معرض حديثها عن بطولة مونديال 2022، التي يلعب فيها عشرات الفرق العالمية، وتجتذب نحو نصف مليون مشجع خلال شهر، هي مدة انعقاد البطولة. وتقول الصحيفة، إن روسيا ستستضيف البطولة العالمية العام المقبل، وهو ما يعطي القطريين وقتاً كافياً للاستعداد، ونقلت عن مسؤولين في الفيفا -وهو الاتحاد الدولي لكرة القدم- قولهم إنهم متفائلون بأن الأزمة الدبلوماسية التي تقسم المنطقة ستحل قبل 2022. وتابعت الصحيفة أن العمل على بناء الملاعب التي تستضيف بطولة 2022 متقدم عن الموعد المحدد، وأن المسؤولين يعملون على حل القضايا العالقة، التي تقف عائقاً أمام البطولة. ونقلت عن مسؤول قطري رفيع قوله، إن السلطات القطرية «ستكون جاهزة» لأي أعمال شغب أو تعصب رياضي، قد تحدث مثلاً من بعض المشجعين مثل البريطانيين. وأضاف: «نحن على دراية بهذا الموضوع، ونأخذ خطوات للاستعداد له»، مضيفاً أن وزارة الداخلية القطرية أرسلت ضباطاً إلى المملكة المتحدة، للحصول على تدريب خاص على يد شرطة مانشستر، حول «كيفية التعامل مع المتعصبين البريطانيين لفريق بلادهم والمشاكل الأخرى». وأشارت النعيمي إلى أن قطر أرسلت «فريق مراقبة» إلى بطولات كرة القدم الأوروبية العام الماضي في فرنسا، حيث اندلعت أعمال فوضوية بين مجموعات من المشجعين، مما اضطر شرطة الشغب إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع ومدافع الماء، لتفريق المشجعين. وأكدت النعيمي أن الدوحة تعمل عن كثب مع الشرطة الدولية «الإنتربول»، بشأن استعدادات كأس العالم بشكل عام. ويأتي هذا التأكيد القطري على استعدادات كأس العام عام 2022، وسط حملة شرسة تتعرض لها قطر من منظمات وجهات سعودية وإماراتية، تحاول إعاقة سير عمل البطولة العالمية في قطر. وتنفي السلطات القطرية مراراً صحة أي اتهام إماراتي أو سعودي، وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث عن الإرهاب لم يؤثر على سير الاستعدادات التي يقوم بها المسؤولون للبطولة عام 2022. وتصف الصحيفة الملاعب التي تبنيها قطر بأنها مذهلة ومثيرة للإعجاب، وأعظمها هو ملعب الوكرة، الذي اكتمل نصف بنائه. وتضيف «واشنطن تايمز» أن هذا الملعب في الواقع هو من تصميم المعمارية العراقية زها حديد التي توفيت العام الماضي، إذ يقول متابعو حديد، إن التصميم مستوحى من المراكب الشراعية التقليدية العربية. ولفتت الصحيفة إلى أن إقامة البطولة العالمية في مناخ حار يمثل تحدياً لوجستياً، ويقول المسؤولون القطريون إنهم يعلمون بظروف العمالة التي تبني الملاعب، وإنهم يأملون أن يستخدموا البطولة كسبيل لتحسين أوضاع العمال، وذلك في ردهم على منتقدي عملية بناء الملاعب. وأكد المسؤولون للصحيفة أن ملعب الوكرة وغيره من الملاعب ستكون كاملة التبريد، لحماية اللاعبين والمشجعين من الحرارة الخارجية، التي ستكون شديدة الارتفاع وقت انعقاد البطولة.;
مشاركة :