بنوك أسبانيا تستعد للهروب من كاتالونيا ترقباً لانفصالها

  • 10/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت البنوك الاسبانية استعدادها للهروب من مقاطعة كاتالونيا تحسباً لانفصالها عن أسبانيا بعد الاستفتاء الأخير، أو خشية الانزلاق إلى أزمة سياسية مع مدريد تؤثر على أعمال القطاع المصرفي فيها. وذكرت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير اطلعت عليه "العربية نت" أن بنك "ساباديل" الاسباني قرر إدارته الى خارج كاتالونيا مع تصاعد وتيرة الأزمة بين الانفصاليين في المقاطعة وبين الحكومة المركزية في أسبانيا. ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن مجلس إدارة البنك يستعد للمصادقة على قرار الخروج من المقاطعة التي تعتزم الاستقلال. وقالت مصادر قريبة من إدارة البنك الكاتالوني إن الهبوط الحاد في سعر السهم بسبب الاستفتاء على الانفصال هو الذي رفع من وتيرة المناقشات من أجل نقل مكاتبه الرئيسية الى الخارج، وذلك في محاولة لتهدئة مخاوف المستثمرين والمودعين بشأن مخاطر انفصال كاتالونيا عن أسبانيا. وجاءت المعلومات بشأن اعتزام البنوك الكاتالونية المغادرة بالتزامن مع تصاعد وتيرة أزمة انفصال الاقليم، حيث أصدر القضاء الاسباني الخميس أمراً بتعليق جلسة مناقشات خاصة للبرلمان الكاتالوني كانت مقررة الاثنين لبحث مسألة الانفصال، وهي الجلسة التي يتوقع أن تشهد تصويتاً على إعلان الاستقلال. وتقول "فايننشال تايمز" إن البرلمان الكاتالوني ربما يواصل بذل جهوده من أجل عقد الجلسة التي سيبحث فيها الاستقلال عن اسبانيا، فيما يظهر من هذه التطورات حجم الجهود التي تبذلها مدريد من أجل عدم تمكين كاتالونيا من إعلان الاستقلال عن أسبانيا. وبحسب الصحيفة البريطانية المتخصصة بالأخبار الاقتصادية فان بنك "ساباديل" هو خامس أكبر البنوك الأسبانية ولديه عمليات واسعة في مقاطعة كاتالونيا، فيما قال مصدر قريب من البنك إن قرار الانسحاب من كاتالونيا يهدف إلى الحد من حالة عدم الاستقرار التي قد تنتج من محاولات الاقليم إعلان استقلاله عن اسبانيا. وبحسب المعلومات التي نشرتها "فايننشال تايمز" فان بنك "كايكسا"، وهو ثالث أكبر البنوك الاسبانية يدرس هو الآخر الانسحاب من كاتالونيا تجنبا لمخاطر ما بعد الاستقلال. وقال مصدر قريب من بنك "كايكسا" إن "الأموال والمخاوف لا يمكن أن تجتمع".

مشاركة :