سادت حالة من الحذر أسواق النفط اليوم الجمعة مع مراقبة المتعاملين لعاصفة مدارية تتجه صوب خليج المكسيك، وترافق ذلك مع إغلاق الأسواق الصينية بسبب عطلة عامة تستمر أسبوعا. غير أن احتمالات تمديد تخفيضات إنتاج النفط، التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون آخرون خارجها بقيادة روسيا ساهمت في دعم الأسعار. وبحلول الساعة 06:50 بتوقيت غرينيتش (09:50 بتوقيت موسكو) تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا عن التسوية السابقة ليصل إلى 50.63 دولار للبرميل. بينما، انخفض خام القياس العالمي مزيج "برنت" بمقدار 12 سنتا إلى 56.88 دولار للبرميل. وكان النشاط محدودا بسبب عطلة "الأسبوع الذهبي" في الصين، ومراقبة المتعاملين للعاصفة المدارية "نيت"، التي دفعت إلى إغلاق مصاف ووقف الإنتاج في خليج المكسيك بعد أسابيع فقط من تعرض المنطقة لعدد من الأعاصير. هذا وشهدت العاصمة الروسية يوم أمس عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في موسكو ناقشا خلالها سياسة النفط وبعض الموضوعات الأخرى. وقالت السعودية، أكبر منتج في "أوبك" إنها "مرنة" تجاه اقتراحات بتمديد الاتفاق حتى نهاية 2018، على إثرها رفع المحللون توقعاتهم لأسعار الخام. وقالت شركة "بي إم آي" للأبحاث "نزداد تفاؤلا في توقعاتنا لبرنت (مزيج نفط عالمي)، حيث عدلنا برفع تقديراتنا للمتوسط السنوي في 2018 إلى 57 دولارا للبرميل، وتوقعاتنا للأجل الأطول إلى 73 دولارا للبرميل بحلول 2022، من 55 دولارا للبرميل و70 دولارا للبرميل في السابق". ودخل اتفاق خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي، ومن المقرر أن ينتهي سريانه في نهاية مارس/آذار 2018. المصدر: "رويترز" فريد غايرلي
مشاركة :