أسواق النفط تحبس أنفاسها وسط اتجاه عاصفة صوب خليج المكسيك

  • 10/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سادت حالة من الحذر أسواق النفط أمس الجمعة مع مراقبة المتعاملين لعاصفة مدارية تتجه صوب خليج المكسيك، وفي ظل بقاء الأسواق الصينية مغلقة في عطلة عامة تستمر أسبوعاً.غير أن احتمالات تمديد تخفيضات إنتاج النفط التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون خارجها بقيادة روسيا ساهمت في دعم الأسعار.وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتاً عن التسوية السابقة ليصل إلى 50.63 دولار للبرميل.وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت دولار 65 سنتا إلى 55.35 دولار للبرميل. وكان النشاط محدوداً بسبب عطلة «الأسبوع الذهبي» في الصين، ومراقبة المتعاملين للعاصفة المدارية نيت، التي دفعت إلى إغلاق مصاف ووقف إنتاج على خليج المكسيك بعد أسابيع فقط من تعرض المنطقة لعدد من الأعاصير.ولم تقطع السعودية، أكبر منتج في أوبك، تعهداً قوياً بتمديد الاتفاق بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين على خفض الإمدادات، لكنها قالت إنها «مرنة» تجاه اقتراحات بتمديد الاتفاق حتى نهاية 2018.ودخل اتفاق خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حيز التنفيذ في يناير/‏ كانون الثاني الماضي، ومن المقرر أن ينتهي سريانه في نهاية مارس/‏ آذار 2018.وفي ظل احتمال تمديد التخفيضات، يرفع المحللون توقعاتهم لأسعار الخام.وقالت بي.إم.آي للأبحاث «نزداد تفاؤلا في توقعاتنا لبرنت، حيث عدلنا بالرفع تقديراتنا للمتوسط السنوي في 2018 إلى 57 دولاراً للبرميل، وتوقعاتنا للأجل الأطول إلى 73 دولاراً للبرميل بحلول 2022، من 55 دولاراً للبرميل و70 دولاراً للبرميل في السابق».قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الرئيس التنفيذي لأرامكو وقع خمس مذكرات تفاهم مع كبرى شركات الطاقة الروسية على هامش منتدى الاستثمار السعودي الروسي الأول في موسكو.وأضافت الوكالة من بين الاتفاقات التي وقعها أمين الناصر مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي والصندوق الروسي للاستثمار المباشر بشأن الاستثمار في قطاعي خدمات الطاقة والتصنيع.وقالت الوكالة إن الناصر وقع أيضاً مذكرة تفاهم مع شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم «تمكنها من تطوير محفظة أعمال كبيرة تعنى بالتنقيب عن الغاز وإنتاجه على الصعيد الدولي فضلا عن المساعدة على ظهور موردين جدد في السوق السعودية».وأضافت أن شركة النفط السعودية المملوكة للدولة وقعت أيضا مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي وشركة سيبور الروسية لتسويق البتروكيماويات لتقييم الفرص المحتملة للتعاون في قطاع البتروكيماويات بما في ذلك تسويق المنتجات البتروكيميائية في كل من روسيا والسعودية.ونقلت الوكالة عن الناصر قوله «تستطيع المملكة وروسيا، وهما من أكبر الدول الغنية بموارد الطاقة على مستوى العالم، التعاون معا لتحقيق التضافر من أجل إيجاد مستقبل أكثر استدامة للطاقة من خلال طرح مبادرات تشمل عددا من المجالات من ضمنها التقنية والبحوث والابتكار».وبدوره قال رئيس فيتول، أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، إن تزايد صادرات الولايات المتحدة من الخام سيضع ضغوطاً على أسعار النفط في 2018 لكن أضاف أن الأسعار قد تتعافى باتجاه 60-65 دولاراً للبرميل خلال العامين إلى الأعوام الثلاثة القادمة.وقال إيان تيلور الرئيس التنفيذي لفيتول، أحد أكبر مشتري النفط من إقليم كردستان العراق، إنه يشعر بقلق بسبب الاستفتاء على الاستقلال الذي أجري الشهر الماضي في المنطقة الكردية المتمتعة بحكم ذاتي.وأضاف قائلا «آمل أنهم لن يذهبوا إلى الاستقلال. كل ما قالوه حتى الآن هو أنهم يريدون أن يجلسوا مع بغداد». إلى ذلك، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم الروسية ألكسندر ميدفيديف في مقابلة مع تلفزيون روسيا-24 أمس الجمعة إن مستثمرين من اليابان والشرق الأوسط أبدوا اهتماما بمشروع بحر البلطيق للغاز الطبيعي المسال (بالتيك إل.إن.جي) التابع لجازبروم. ومن المقرر أن يبدأ المشروع إنتاج الغاز المسال في 2022-2023. ووقعت جازبروم مذكرة تفاهم بشأن المشروع مع شركة رويال داتش شل النفطية الكبرى العام الماضي. ومن المقرر أن تنتج المحطة ما بين عشرة ملايين و15 مليون طن من الغاز المسال سنويا.

مشاركة :