فازت منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" (آيكان) بجائزة نوبل للسلام للعام 2017، وذلك تكريما لجهودها في هذا المجال منذ عقد للتخلص من أسلحة الدمار الشامل هذه التي كانت محور توترات دولية مع إيران وكوريا الشمالية. منحت جائزة نوبل للسلام للعام 2017 الجمعة إلى منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" (آيكان) تكريما لجهودها في هذا المجال منذ عقد للتخلص من أسلحة الدمار الشامل هذه التي كانت محور توترات دولية مع إيران وكوريا الشمالية. وصرحت رئيسة لجنة نوبل النروجية بيريت رايس أندرسون "نعيش في عالم أصبح فيه خطر استخدام الأسلحة النووية أكبر بكثير مما كان منذ فترة طويلة". وأضافت رايس أندرسون إن "بعض الدول تطور ترسانتها النووية والخطر فعلي بأن يتزود عدد أكبر من الدول بالسلاح النووي كما تظهر كوريا الشمالية". وعملت المنظمة التي تشكل تحالفا لمنظمات غير حكومية دولية من أجل تبني معاهدة دولية تاريخية لحظر السلاح الذري وقعتها 122 دولة في تموز/يوليو الماضي، لكن أبعادها تبقى رمزية في غياب القوى النووية العظمى التسع عنها. وأوضحت رايس أندرسون أن "آيكان" نالت الجائزة "مكافأة على عملها من أجل لفت الانتباه إلى التبعات الكارثية لأي استخدام للسلاح النووي ولجهودها السباقة من أجل التوصل إلى معاهدة لحظر مثل هذه الأسلحة". دعوى إلى "مفاوضات جدية" وأعلنت لجنة نوبل أن على القوى النووية بدء "مفاوضات جدية" لنزع السلاح النووي في العالم، لدى إعلانها منح جائزة السلام للعام 2017 إلى منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية". وتابعت إن "اللجنة (نوبل) تحرص على الإشارة إلى أن المراحل المقبلة للتوصل إلى عالم خال من الأسلحة النووية يجب أن تشارك فيها الدول التي تمتلك أسلحة نووية". وقالت اللجنة "إن جائزة السلام هذا العام هي أيضا نداء إلى تلك الدول للشروع في مفاوضات جدية بهدف إزالة الأسلحة النووية البالغ عددها حوالى 15 ألف قطعة في العالم بصورة تدريجية ومتوازنة وتحت مراقبة دقيقة". وتعهدت حتى الآن خمس دول تملك أسلحة نووية هي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بلوغ هذا الهدف من خلال التزامها بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الموقعة في 1970، بحسب رايس أندرسون. وكانت جائزة نوبل للسلام للعام 2016 منحت إلى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس على جهوده من أجل إحلال السلام في بلاده والاتفاق الموقع مع "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك). فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 06/10/2017
مشاركة :