كواليس تسجيل أغنية «وأنا على الربابة بغني»: «اكتب دا بسرعة يا عبدالرحيم»

  • 10/6/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل انشغال جنود القوات المسلحة بعبور الضفة الشرقية لقناة السويس، وبذل أقصى الجهد لاسترداد الأرض المسلوبة قبل 6 سنوات، تحول مبنى الإذاعة والتليفزيون، في نفس الوقت، إلى معسكر يضاهي استعدادات المحاربين على الجبهة، فيه اجتمع الشعراء والمطربون لإذكاء حماس ضباط الجيش والجمهور بأعمالهم، وفي نفس التوقيت وثّقوا للحظة تاريخية لازلنا نتحدث عنها حتى اليوم. في تلك اللحظات العصيبة أنشدت «وردة» الجزائرية، من كلمات عبدالرحيم منصور وألحان بليغ حمدي: حلوة بلادى السمرا بلادى الحرة بلادى الصابرة بلادى وأنا على الربابة بغنى ماملكش غير إنى أغنى وأقول تعيشى يا مصر وأنا على الربابة بغنى ماملكش غير غنوة أمل للجنود أمل للنصر ليكى يا مصر .. ليكى يا مصر.HD وردة حلوة بلادي السمرا و انا على الربابة بغني من اروع الاغاني الوطنية المصرية للفنانة وردة الجزائرية عن كواليس تلك الأغنية روت مي منصور، ابنة الشاعر الراحل عبدالرحيم منصور، إن والدها بعد عبور القناة عاد إلى منزله، الغائب عنه لعدة أيام متواصلة، فيهم أقام داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون للانتهاء من نشيد العبور «بسم الله.. الله أكبر». وتابعت «مي»، حسب ما نشرته على حسابها الخاص بموقع «فيس بوك»: «لم يلبث أن أغمض عينيه ساعتين، ومن شدة الطرق أوشك باب شقة عبدالرحيم منصور على الكسر، فأسرع لفتح الباب، وإذا ببليغ ومحمود حلمي (مدير أعمال عبد الرحيم منصور) يقفان على الباب والفرحة تهلل أسارير وجههم». في تلك اللحظة قال «منصور» لـ«بليغ»: «في إيه بس.. ما صدقت أنام»، ليجيب الأخير: «إصحى وصحصح وفتح عينك يا رحمي، إحنا عبرنا وانتصرنا»، حتى رد الشاعر الراحل: «آآآآآآه.. يابوووووي.. نفسي كنت أبقى في البلد دلوقتي.. بس أروحها ازاي …يابووووي». سأله «بليغ» وقتها عما كان سيفعله في حال وجوده بمسقط رأسه، ليجيب «منصور»: «يابووووي.. كنت همسك ربابة وتني أغني بيها في كل البلد»، هنا أمره الملحن الراحل: «اكتب دا بسرعة يا عبدالرحيم، خد ورقة وقلم واكتب بسرعة». على الفور كتب «منصور» كلمات الأغنية، وتوجه مباشرةً إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون برفقة «بليغ»، وختمت «مي» روايتها: «وهكذا كانت (وأنا على الربابة بغني) التي تغنى بها أجيال الأجيال بعدهم، رحم الله المبدعين عبد الرحيم منصور وبليغ حمدي ووردة الجزائرية».Mai Mansor ذهب عبد الرحيم منصور إلى بيته بعد غياب أيام كان ماكثاً في مبني الإذاعة مع بليغ للانتهاء من نشيد العبور “بسم الله.. الله أكبر”.. وبعد أن اطمأن على العبور في أول لحظاته قرر أنم يرتاح ساعات قليلة بعد…

مشاركة :