قال مصدر مصري موثوق لـ»المدينة» إن الرئيس المعزول محمد مرسي حاول تخصيص ميناء العريش كمنفذ لأهالي غزة بالتنسيق مع حركة حماس، ولكن الجيش المصري رفض ذلك بشدة. وأوضح المصدر أن ما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية بشأن وجود مقترح ليكون ميناء ومطار العريش منفذًا لأهالي غزة أمر مقصود من المخابرات الإسرائيلية، مؤكدًا أنها تعمّدت نشره في الفترة الحالية في ظل وساطة مصرية للتهدئة في غزة، ووقف إطلاق النار، والتصدّي للعدوان الإسرائيلي. وأضاف المصدر إن إسرائيل تحاول تثبيت هذه الفكرة، أو المقترح لإظهار مصر بأنها رافضة لمعاونة أهالي غزة، أو مساندة القضية الفلسطينية. وأوضح أن مصر لديها معبر رفح المفتوح دومًا أمام أهالي غزة وقت الحرب أو السلم، كما توفر لهم كافة سبل الرعاية والراحة، أمّا أن يتم التنازل عن جزء من أرضها فهو أمر غير وارد نهائيًّا في عقيدة الأمن القومي المصري، وقال إن الجهات المخابراتية، والجيش في مصر رفضوا هذا الاقتراح قبل ذلك، مشيرًا أن محمد مرسي عندما كان رئيسًا للجمهورية ناقش هذا الاقتراح بالفعل مع قيادات حماس، ولكنه وجد رفضًا شديدًا من الجيش المصري. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية كشفت عن اقتراح تم مناقشته خلال الشهر الجاري في وزارة البيئة الإسرائيلية حول طرق حل مشكلة غزة، وتوفير متنفس بحري للقطاع، وأنه تم فيه مناقشة وثيقة حول هذا الشأن تحت عنوان «ميناء العريش - حل غزة». واقترحت الوثيقة منح الفلسطينيين متنفسًا بحريًّا بديلاً في مدينة العريش، التي تبعد عن جنوب رفح بنحو 45 - 50 كيلومترًا، مشيرة إلى أن ميناء العريش شهد خلال العامين الماضيين أعمال تطوير وتوسعات كبيرة، بحيث يصبح ميناءً تجاريًّا ذا مياه عميقة على غرار ميناء إسدود. ولفتت الصحيفة إلى أن ميناء العريش سوف يُلبي احتياجات سكان شمال سيناء، وقطاع غزة، وتضمّنت الوثيقة أيضًا اقتراحًا يشمل ضم مطار العريش الجوي الذي يبعد نحو 10 كيلومترات عن الميناء إلى الصفقة المقترحة، مؤكدة أن تنفيذ هذا المخطط المزعوم سيكون هو الأفضل لإسرائيل، خاصة وأن الميناء الذي سيخدم الفلسطينيين سيكون في العريش، أي بعيدًا عن إسرائيل، بعكس إنشاء ميناء ومطار غزة.
مشاركة :