ظهرت بوادر تهدئة حذرة أمس يمكن أن تسهل حواراً بين الانفصاليين والحكومة في إسبانيا، قبل أيام من موعد حددته كاتالونيا لإعلان الاستقلال من طرف واحد مثيرة بذلك قلق أوروبا. وبينما كان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي مجتمعاً أمس مع أعضاء حكومته، أعلن رئيس كاتالونيا كارليس بوتشيمون إرجاء كلمة كان سيلقيها أمام برلمان المنطقة في جلسة مقررة مبدئياً بعد غد الاثنين. ويمكن أن يفسر إعلان بوتشيمون على أنه بادرة بما أنه لا يسعى إلى عقد الجلسة بأي ثمن الاثنين بعد أن حظرتها المحكمة الدستورية. وربما يعني ذلك كسب مزيد من الوقت نظراً للانقسام داخل معسكره. يأتي إعلان رئيس كاتالونيا بعد تصريحات لمسؤول الشركات في الحكومة الكاتالونية سانتي فيلا المعروف بقربه من رئيس المنطقة وطالب «بوقف إطلاق النار» رمزياً. وقال إن «هذا يعني ألا نتخذ في الساعات والأيام المقبلة قرارات لا يمكن إصلاحها». وتوجه بوتشيمون إلى معسكره الانفصالي داعياً إلى «التفكير ومعرفة ما إذا كان التسرع يمكن أن يفسد الحلم ومشروعاً لم يكن يوماً قريباً مثلما هو اليوم». وأعلنت حكومة إقليم كاتالونيا الإسباني أن النتائج النهائية للاستفتاء على انفصال الإقليم الذي جرى تنظيمه في مطلع الأسبوع أظهرت أن نسبة التأييد للانفصال بلغت 90.18 في المئة بينما رفضه 7.83 في المئة. وقالت حكومة الإقليم إن الإقبال على التصويت وصل إلى نحو 2.3 مليون ناخب أو نحو 43 في المئة من الناخبين المسجلين. وقالت حكومة إسبانيا ومحاكم إن الاستفتاء غير قانوني. وقاطع سكان كاتالونيا المؤيدون للبقاء جزءاً من إسبانيا التصويت وكان كثير من مراكز الاقتراع مغلقاً. مدريدـ وكالات
مشاركة :