قال الفليج إن مشروع «نفط الخليج» كان تحدياً بيئياً لفريق العمل لما مر به من مراحل متعددة حتى الوصول للهدف المنشود وإتمام معالجة التربة في جميع الحُفر البترولية. نجحت الشركة الكويتية لنفط الخليج في إعادة تأهيل تربة الحفر البترولية في منطقة العمليات البرية المشتركة الوفرة، انطلاقاً من سعيها الدؤوب إلى مراعاة الجوانب البيئية في كل عملياتها والتزاماً منها بالمعايير البيئية لجودة التربة والهواء والمياه المحيطة بعملياتها. وقال عبدالناصر الفليج الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لنفط الخليج، إن «تلك الحفر يبلغ طولها 100 متر وعرضها 100 متر وبعمق 5-6 أمتار، وكان يتم تخزين النفط فيها قبل استحداث الحُفر النفطية المبطنة وإنشاء المستودعات النفطية الحديثة». وقال الفليج، إنه بفضل من المولى عز وجل وبجهود فريق العمل تم الانتهاء من معالجة ما يزيد على 60 حفرة بترولية في منطقة عمليات الوفرة المشتركة، بالتعاون مع شركائنا في تلك المنطقة من شركة شيفرون السعودية العربية. وأوضح أن هذا المشروع كان تحدياً بيئياً لفريق عمل المشروع لما مر به من مراحل متعددة حتى الوصول للهدف المنشود وإتمام معالجة التربة في جميع الحُفر البترولية، إذ قامت الشركة بتطبيق استراتيجية بيئية طموحة في منطقة عمليات الوفرة المشتركة استندت على دراسات علمية معتمدة من الهيئة العامة للبيئة. وذكر أنه تطبيقاً لقرارات وتوصيات المجلس الأعلى للبيئة، وتماشياً مع استراتيجية الشركتين - الشركة الكويتية لنفط الخليج وشيفرون العربية السعودية- وخطتهما البيئية، والتزاماً منهما بلوائح واشتراطات الهيئة العامة للبيئة، تم عمل دراسة شاملة تتضمن تقييماً تفصيلياً للوضع البيئي في منطقة الحفر البترولية تلك، ومسحاً ميدانياً لموقع المشروع، وجمع عينات من التربة، والمياه الجوفية، ورصد لملوثات الهواء. بعد ذلك، تمّت معالجة الحفر البترولية وإعادة تأهيلها وفقاً لخطوات علمية مدروسة وتصاميم هندسية معتمدة بدأت بتفريغ الحُفرة من المواد البترولية ثم إزالة الحمأة البترولية اللزجة، ثم جاء بعدها إزالة الحواجز الرملية وتنظيف قاع الحُفرة، ومن ثم جمع التربة ومعالجتها بشكل علمي تمهيدا لإعادة استخدامها لأعمال الدفان في نفس مكان الحُفر المأخوذة منها وفقاً لنسبة الهيدروكربونات بها بالتماشي مع الشروط والمعايير البيئية المحلية والعالمية. وبين الفليج أنه تكليلاً لنجاح الخطوات السابقة تم استصلاح تربة الحفر البترولية وعودة الغطاء النباتي لأجزاء كبيرة منها، كما تم استحداث حفر مبطنة معتمدة بيئياً تقدر سعتها بـ 700 ألف برميل من النفط تستعمل في حالات الطوارئ. ولفت إلى أنه بالوصول إلى تلك الخطوة تكون الشركة الكويتية لنفط الخليج بالتعاون مع شريكها في منطقة عمليات الوفرة المشتركة شركة شيفرون العربية السعودية حققت إنجازاً بيئياً مميزاً ونجحت في معالجة ما يقدر بـ 97 في المئة من إجمالي مساحة الحفر النفطية في منطقة العمليات المشتركة الوفرة، والتي تقدر عددها بأكثر من 60 حفرة، واستبدال الحفر البترولية بوسائل هندسية معتمدة بيئياً بما يحقق الأمان البيئي للتربة ويتوافق مع الاشتراطات البيئية المتبعة، التزاماً من الجانبين الكويتي والسعودي بالمعايير البيئية العالمية ولتحقيق المتطلبات والاشتراطات البيئية الهادفة إلى تحسين جودة التربة والبيئة في مناطق العمل بعمليات الوفرة المشتركة. وأعرب الرئيس التنفيذي عن خالص الشكر لكل فرد ساهم في هذا الإنجاز، وشارك بجهده في التغلب على تحديات تنفيذ هذا المشروع، بداية من دراسة الوضع البيئي لمنطقة الحفر وتحليل التربة، حتى إتمام معالجة الحفر كافة وخلوها التام من أي مخلفات قد تعوق التطور الطبيعي للتربة والهواء في المنطقة. وأكد التزام جميع العاملين في الشركة بكل ما يلزم لمراعاة الاعتبارات البيئية وتلك المتعلقة بالصحة والسلامة في جميع أعمالهم ومهماتهم، وبما يتماشى مع رؤى وأهداف الشركة الكويتية لنفط الخليج وسياسة عملها.