روسيا: اعتقال أكثر من 235 متظاهرا ضد بوتين في ذكرى ميلاده

  • 10/7/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعتقلت السلطات الروسية 235 شخصا على الأقل في 25 مدينة خلال مظاهرات ضد الرئيس بوتين يوم ذكرى ميلاده. بينهم 66 على الأقل في مسقط رأسه سان بطرسبورغ ثاني مدن البلاد. وجاءت هذه المظاهرات تلبية لدعوة وجهها المعارض الروسي الموقوف أليكسي نافالني. قالت منظمة غير حكومية إن 66 شخصا على الأقل تم اعتقالهم من قبل الشرطة الروسية في مدينة سان بطرسبورغ، ثاني من البلاد ومسقط رأس الرئيس فلاديمير بوتين، خلال تظاهرهم ضد الرئيس تلبية لدعوة من المعارض أليكسي نافالني. وقرابة الساعة 17:00 ت غ بلغ عدد الموقوفين 66 شخصا، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمعارضين الموقوفين في روسيا إلى 235، وفق ما قال أرتيوم بلاتوف الناطق باسم منظمة "أو في دي-أنفو". وقال لوكالة فرانس برس "هؤلاء هم الأشخاص الذين لدينا معلومات مؤكدة عنهم". وأفاد شهود أن الشرطة فرقت بعنف التظاهرة التي شارك فيها نحو ثلاثة آلاف شخص ونقلت الموقوفين بشاحناتها كما أصيب عدد من المتظاهرين بجروح أثناء فرارهم للاحتماء. ويتناقض ذلك مع تظاهرة جرت في موسكو حيث أبدت الشرطة ضبطا للنفس وسمحت للمتظاهرين بالسير في وسط المدينة. ودعا المعارض المسجون نافالني إلى هذه التظاهرات في عدة مدن أخرى في مناسبة عيد ميلاد الرئيس بوتين الـ65. وحض المتظاهرون الرئيس على التنحي والسماح للمعارض نافالني بالترشح للرئاسة. وأوقف إجمالي 235 شخصا في 25 مدينة خلال النهار كما أضاف بلاتوف. آلاف المتظاهرين وتظاهر آلاف من أنصار نافالني الموقوف حاليا، السبت في جميع أنحاء روسيا ضد بوتين يوم احتفاله بعيد ميلاده الخامس والستين، وذلك قبل خمسة أشهر على الانتخابات الرئاسية. وقبل مسيرة سان بطرسبورغ (شمال غرب) جرت تجمعات في حوالى 80 مدينة تلبية لدعوة المعارض البالغ من العمر 41 عاما، والذي يتمتع بشعبية واسعة، والمعروف بمدوناته ضد الفساد، تخللها اعتقال العشرات في الأرياف على ما نقلت "أو في دي-أنفو". وفي موسكو تجمع أكثر من ألف شخص أغلبهم من الشباب في ساحة بوشكين وشارع تفيرسكايا في وسط العاصمة رغم حظر السلطات، على ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس. وهتف المتظاهرون "عيدا سعيدا!" و"بوتين، عار روسيا". وقالت المتظاهرة في موسكو ماريو أنطونيينكو الطالبة البالغة 18 عاما لوكالة فرانس برس "أريد وقف إساءات بوتين"، مضيفة "أريد جعل روسيا بلدا أوروبيا. أريد الحياة بحرية، لا أريد نظاما آسيويا أو على الطراز الكوري الشمالي". وأفادت الشرطة عن تجمع 700 متظاهر. وتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، وقطعت قوات مكافحة الشغب الطريق في جادة تفيرسكايا الكبرى التي تؤدي إلى الكرملين. وقال الطالب فلاديمير نيميخ البالغ 18 عاما لفرانس برس "لا أخشى التوقيف، وإذا أوقفوني فأنا مستعد لتمضية ليال عدة في السجن في سبيل ما أؤمن بأنه صواب". وأكد أوريست تشيرتشيسوف (43 عاما) لفرانس برس "لم أستطع إلا أن أحضر"، موضحا أنه  أوقف سابقا خلال تظاهرة في الربيع. وأضاف "لست مؤيدا لنافالني لكنني هنا لأنني أؤمن بحقه في الترشح إلى الانتخابات". ورغم أن نافالني فرض نفسه في الأشهر الأخيرة كمعارض الكرملين الأول ونجح في إنزال عشرات آلاف الشباب إلى الشارع، ما زالت فرصة للترشح ضعيفة. وأنذرت اللجنة الانتخابية في حزيران/يونيو أنه غير مؤهل للترشح للانتخابات الرئاسية بسبب إدانته سابقا باختلاس أموال. ولم يترشح بوتين الذي يحكم روسيا منذ نهاية 1999 للانتخابات الرئاسية المقبلة حتى الآن، وإن كان أحد لا يشك في أنه سيقدم ترشيحه لولاية جديدة. توقيف مسؤولين في حملة نافالني الاثنين، أصدرت محكمة روسية حكما على نافالني قضى بسجنه 20 يوما بعد إدانته بالدعوة إلى المشاركة في مظاهرة غير مرخص لها. وقال المعارض الروسي بعد دقائق من صدور الحكم "إنها هدية عيد الميلاد لبوتين". وفي الأسابيع الأخيرة كثف المعارض الذي يندد بفساد النخب الروسية منذ سنوات اللقاءات الشعبية من أجل توسيع قاعدته الانتخابية في مدن روسية كثيرة. ووصف المخرج الروسي أندريه زفياغينسيف الذي حاز جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه "في غياب الحب"، الملاحقات ضد نافالني بـ"المقيتة"، في تسجيل فيديو بثه فريق حملة نافالني. ونظمت المظاهرة الأكثر رمزية في سان بطرسبورغ ثاني كبرى مدن البلاد، مسقط رأس الرئيس الروسي والتي شهدت صعود نجمه السياسي. ومنعت السلطات المظاهرة في ساحة "حقل مارس" (مارسوفو بوليي) في قلب عاصمة الأباطرة السابقة، على غرار بقية التظاهرات. لكن قبل بدء المظاهرة أوقفت السلطات مسؤولين اثنين من حملة نافالني صباح السبت يتوقع مثولهما أمام قاض، على ما أعلن متحدث لوكالة فرانس برس. من جهته، قرر بوتين الاحتفال بعيد ميلاده مع مجموعة صغيرة من المقربين منه، وكذلك ترؤس اجتماع لمجلس الأمن الروسي، كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. وتقليديا تنشر رسائل التهنئة لرئيس الدولة في هذا اليوم بكثافة، وخصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 07/10/2017

مشاركة :