العثور على رفات 21 قبطياً مصرياً ذبحهم «داعش» في سرت - خارجيات

  • 10/8/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عثرت السلطات الليبية على رفات 21 قبطياً مصرياً بث تنظيم «داعش» الإرهابي، قبل عامين فيديو لعملية ذبحهم في مدينة سرت، في حين تسعى القاهرة لاستعادة الرفات خلال الأيام المقبلة. وقال مدير مكتب التحقيقات في مكتب النائب العام الليبي الصديق الصور في تصريحات مساء أول من أمس، إن «الأجهزة المختصة عثرت على 21 جثماناً وجُدت مكبلة الأيادي ومقطوعة الرأس، وبالزي البرتقالي، كما ظهرت في الإصدار (الفيديو)، الذي بثه (داعش) قبل عامين (في 15 فبراير 2015)». وأوضح أنه «يجري أخذ عينات من جميع أقارب المقتولين، لتحديد هوية الرفات بعد إجراء تحليل الحمض النووي، للتعرف عليهم، وتسليمهم إلى ذويهم»، مضيفاً «توصلنا إلى المكان الذي دفنت فيه جثث المصريين، بعد اعتقال عدد من الإرهابيين، وتسجيل اعترافاتهم التي أوضحت كيفية تنفيذهم للجريمة، وعدد من نفذوا معهم، وكيف جرت عملية الذبح، وتوقيتها، وكيف جرى تصويرها». ولفت إلى أن «النيابة أمرت باصطحاب المتهمين لمكان ارتكاب الجريمة، وفقاً لما اعترفوا به، وانتشلت الجثث»، مؤكداً أن «التواصل مع الجهات المصرية يجري عبر القنوات الرسمية والديبلوماسية، وستجري عملية تسليم الجثث لذويهم فور الانتهاء من الإجراءات القضائية كافة». من ناحيته، ذكر المركز الإعلامي لغرفة عمليات «البنيان المرصوص» أن قائد مجموعة الـ«دواعش» التي ذبحت الأقباط هو المدعو «أبو عامر الجزراوي»، الذي ظهر في الفيديو الذي بثه التنظيم وهو يتكلم باللغة الإنكليزية. ونشر المركز اعترافات «داعشي» قال إنه بعد انتهاء عملية ذبح الأقباط المصريين في سرت أزال المشاركون في العملية أقنعتهم، موضحاً أنه تعرف على كل من: وليد الفرجاني، وجعفر عزوز، وأبو ليث النوفلية، وحنظلة التونسي، وأبو أسامة وهو تونسي، وأبو حفص التونسي، فيما كان الآخرون سُمر البشرة. وأضاف في اعترافاته: «أمر (القيادي أبوالمغيرة) القحطاني بإخلاء الموقع، فكانت مهمتي أخذ بعض الجثامين بسيارتي والتوجه بإمرة (القيادي) المهدي دنقو لدفنها جنوب مدينة سرت في المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر». وتسعى السلطات المصرية لاستعادة رفات الأقباط من ليبيا خلال الأيام المقبلة، وسط ترتيبات أمنية وديبلوماسية وكنسية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أمس، «لقد أُخطرنا بالعثور على جثامين الأقباط، والسفارة المصرية على تواصل منذ (أول من) أمس مع السلطات الليبية بالتنسيق مع وزارة الدفاع المصرية لتأمين عودة الجثامين إلى مصر». في سياق منفصل، أكد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة في تصريحات مساء أول من أمس، أن جماعة «الإخوان» ليس لها وجه واحد، بل لها ألف وجه، تتلوّن وفق ما تقتضيه مصلحتها، مستحلة الكذب والخداع والمراوغة، «والأكثر سوءاً أنهم يعدون كل هذه الرذائل التي لا تمت للأديان أو الأخلاق بصلة ديناً يتعبدون إلى الله به طالما أنه يحقق مصلحة الجماعة في سبيل التمكين السلطوي الذي تسعى إليه». من جهة أخرى، قالت مصادر مصرية لـ «الراي» إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تقدمت رسمياً بأوراق ثبوتية ورسوم هندسية ومستندات ملكية لنحو 2500 كنيسة تقام بها الشعائر الدينية منذ سنوات من دون أن تحصل على ترخيص رسمي في انتظار تقنين أوضاعها من قبل اللجنة الوزارية التي تشكلت بناءً على مرسوم قانون بناء وترميم الكنائس الصادر العام الماضي.

مشاركة :