نيويورك (أ ف ب) شارك مغنون متحدرون من أميركا اللاتينية بينهم المؤلف لين مانويل ميراندا والمغنية جينيفر لوبيز ولويس فونسي، في تسجيل أغنية يعود ريعها لبورتوريكو التي تعرضت لأضرار جسيمة جراء الإعصار ماريا الشهر الفائت. هذه الأغنية ذات الايقاع الحماسي بعنوان «ألموست لايك برايينج» مدتها ثلاث دقائق وتأتي في كلماتها على ذكر 78 مدينة في بورتوريكو الواقعة في منطقة الكاريبي والخاضعة للسيادة الأميركية والتي أتى الإعصار على بناها التحتية الخاصة بشبكة الكهرباء والاتصالات. وأشار ميراندا مؤلف مسرحية «هاميلتون» الغنائية، التي تعتبر من أبرز الأعمال في برودواي خلال السنوات الأخيرة، إلى أن ريع مبيعات هذه الأغنية سيعود للمساهمة في الجهود التي تبذلها منظمة «هيسبانيك فيديريشن» غير الحكومية في بورتوريكو. وتشارك في الأغنية النجمة الأميركية المتحدرة من بورتوريكو جينيفر لوبيز التي حشدت الدعم للمتضررين جراء الإعصار. ومن بين المشاركين أيضا في العمل المغنية الكوبية الأميركية جلوريا استيفان التي أدت دورا مهما في تعريف الجمهور العريض في الولايات المتحدة على الموسيقى الأميركية اللاتينية من خلال فرقتها «ميامي ساوند ماشين». ويغني أيضا في هذا العمل المغني البورتوريكي لويس فونسي، إضافة إلى النجم البنمي روبن بلاديس ومغني الراب فات جو ونجم موسيقى السالسا مارك انثوني. عنوان هذه الأغنية ويعني «تقريبا كالصلاة» مستوحى من أغنية «ماريا» من مسرحية «ويست سايد ستوري» الغنائية التي تجسد قصة روميو وجوليات ويعيش أبطالها المتحدرون من بورتوريكو في نيويورك. ولا تزال بورتوريكو التي ضربها الاعصار ماريا عندما كان مصنفا في الدرجة الرابعة في 20 سبتمبر، تلملم آثار هذه الكارثة إذ أن أكثر من تسعة آلاف شخص يعيشون في ملاجئ، كما أعيد 40 % فقط من شبكة الاتصالات للعمل بشكل طبيعي. كما أن جزءا كبيرا من السكان لا يزالون محرومين من مياه الشرب والوقود.
مشاركة :