قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم (السبت) إنه سيعمل على تطبيع العلاقات مع ألمانيا، بعد تبادل التهم على مدى شهور فيما يتعلق بمجموعة من القضايا بين البلدين الحليفين في «حلف شمال الأطلسي». وتفاقم توتر العلاقات بعد حملة الاعتقالات في تركيا في أعقاب محاولة انقلاب العام الماضي. واحتجت ألمانيا أيضاً على احتجاز تركيا مواطنين ألماناً بتهم سياسية، وتساءلت عما إذا كان ينبغي المضي قدماً في محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وفي نبرة تصالحية غير معتادة، قال تشاووش أوغلو لمجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، إنه ما من سبب لحدوث مشكلات بين البلدين. وأضاف «إذا اتخذتم خطوة نحونا سنتخذ خطوتين نحوكم». وأجاب رداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أنه سيكون هناك تطبيع في العلاقات بقوله «نعم، وأنا مستعد لبذل جهد تجاه تحقيق ذلك». وفي وقت سابق من العام، شبه أردوغان وبعض حلفائه السياسيين ألمانيا بما كانت عليه خلال العهد النازي، وذلك بعدما منعت بعض سلطاتها المحلية وزراء أتراكاً من الترويج في مناطقها لاستفتاء منح أردوغان مزيداً من السلطات، متذرعة بالدواعي الأمنية. وقال تشاووش أوغلو إن التشبيه بالنازية جاء «رداً على العداء» من جانب ألمانيا، مضيفاً أن عليها أن تتعلم احترام تركيا. وقال نائب وزير الخارجية الألماني مايكل روت لصحيفة «فيلت ام زونتاغ» الأسبوعية، إن برلين مستعدة للحديث وإنه يأمل «أن نتقارب مرة أخرى قريباً». لكنه أضاف أن ألمانيا لن تقف صامتة بينما يوجد مواطنون ألمان أبرياء وراء القضبان. وتابع «يجب أن نجد حلولاً لهذا».
مشاركة :