القاهرة: «الخليج» قال طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، إن أحد اهتمامات اللجنة خلال الفترة الماضية كان بحث دعم السفيرة مشيرة خطاب باعتبارها مرشحة مصر في «اليونيسكو»، موضحاً أن اللجنة استقبلت مشيرة خطاب منذ عام، وتم بحث أوجه الدعم الذي يمكن أن تقدمه اللجنة لها.وأشار الخولي لموقع «اليوم السابع» إلى أن دعم خطاب يكون حاضراً على أجندة أي وفد مصري ولجنة العلاقات الخارجية خلال المشاركة في جميع المحافل الدبلوماسية والبرلمانية، وقال: كنا نتواصل مع ممثلي الدول المختلفة لمحاولات ضمان صوتهم في ظل معركة ليست سهلة على منصب المدير العام لليونيسكو، وفي وجود مرشح قطري يستخدم سلاح المال ويحاول التلويح بدعم «اليونيسكو» بمبالغ كبيرة مستغلاً الضعف المالي، الذي تعاني منه المنظمة بغض النظر عن أن قطر لا تملك ثقافة حضارية وسياسية، متابعاً: اعتدنا على المعارك الصعبة وسلاح المال لن يخضعنا ولا ينال من عزيمتنا، وذلك ضاعف من إصرار المؤسسات المصرية على الوقوف بجانب خطاب في خوض هذه المعركة بمنتهى القوة في مواجهة المال القطري.وأكد الخولي أن اللجنة على تواصل مع السفير محمد العرابي، الذي عقد سلسلة من اللقاءات حول هذا الأمر في الفترة الماضية، ويعتبر حلقة الوصل بين اللجنة والسفيرة خطاب في توجيه لجنة العلاقات الخارجية لأي مسار لتوفير الدعم لها.وتابع، أن اللجنة بصدد إصدار بيان سيتم نشره داخليا وخارجيا وسنوصله لقنوات الاتصال مع البرلمانات الخارجية لإعلان دعم خطاب ونتوجه فيه بالشكر لمرشح العراق، الذي انسحب لصالحها.من جهة أخرى كثفت مصر أمس، تحركاتها باتجاه دعم مرشحتها لمنصب مدير عام «اليونيسكو» مشيرة خطاب، مرشحة القارة الإفريقية على الموقع الأممي الرفيع.وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية أمس، إن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، التقى أمس في باريس المندوبين الدائمين لدول المجموعة الإفريقية بالمنظمة، بمبادرة من «موسى فقيه» رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بهدف تنسيق المواقف في إطار الدعم الإفريقي لترشيح خطاب قبل يومين من بدء الانتخابات لاختيار مدير عام «اليونيسكو»، وقال أبو زيد: إن اللقاء يأتي تنفيذاً لقراري الزعماء الأفارقة خلال قمتي الاتحاد الإفريقي (كيغالي في يوليو/تموز 2016 وأديس أبابا في يوليو 2017) مشيراً إلى أن الاجتماع يستهدف اعتماد خطاب كمرشحة رسمية ووحيدة للقارة الإفريقية. وأعرب شكري خلال الاجتماع عن تقديره للموقف الإفريقي المؤيد والمساند للمرشحة المصرية، مؤكداً أهمية التحرك الإفريقي الجماعي في هذا التوقيت المهم في ظل احتدام المنافسة، مشيراً إلى أن الدور الذي يلعبه المندوبون الأفارقة في الترويج للمرشحة الإفريقية، سيمثل أحد أهم مصادر قوة المرشحة المصرية خلال عملية التصويت. وتعد المجموعة الإفريقية هي الأكبر داخل المجلس التنفيذي ل«اليونيسكو»، وتضم سبع عشرة دولة من أصل ثمانٍ وخمسين دولة عضواً بالمجلس.
مشاركة :