أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، رئيسة جامعة زايد، أن المعلمين ركيزة أساسية في المنظومة التعليمية والتربوية كون «أطفالنا يمضون أكثر من 17 عاماً معهم»، وهم كذلك بناة جيل المستقبل وتقع على عاتقهم مسؤولية تعليم الأجيال وتنشئتهم تنشئة تربوية وفكرية سليمة، مشيرة معاليها إلى أهمية دور المعلم في غرس القيم الأخلاقية كالتسامح وقبول الآخر، ومنوهة إلى أهمية أن يكون المعلم قدوة لطلابه في نبذ التمييز والكراهية والتعصب فكراً وتعليماً وسلوكاً. جاء ذلك خلال مشاركة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، في جلسة بعنوان «لقاء مع قدوة» ضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017»، وحاورها الكاتب الإماراتي الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، مؤسس «برجيل للفنون». وشددت معاليها على أهمية دور المعلمين في إلهام الطلبة للاقتداء بهم في تجسيد القيم الجوهرية التي تشكل سمة المجتمعات المتطورة. ميثاق وتطرقت معاليها إلى «ميثاق التسامح للمعلمين» كإحدى المبادرات الخلاقة بين وزارة التربية والتعليم والبرنامج الوطني للتسامح، والذي يأتي لدعم العملية التعليمية وتحقيق الأجندة الوطنية 2021، موضحة أبرز ما جاء في هذا الميثاق كضرورة القبول بالآخرين واحترام ديانتهم وثقافاتهم، والتزام المعلم بنشر الأفكار الإيجابية الداعية إلى التسامح والسلام والتعايش والوئام. ورداً على سؤال حول كيفية وصولها إلى منصب أول وزيرة في دولة الإمارات، أجابت معاليها أنها تعدّ أول خريجة لقسم هندسة الحاسوب في دولة الإمارات في العام 1981، بعدها انتقلت للعمل في شركة خاصة وكانت المرأة العاملة الوحيدة حينئذٍ داخل الشركة، ثم انتقلت للعمل في جامعة الإمارات ومنها إلى حكومة دبي للإدارة والإشراف على الأنظمة التقنية، حتى تم تعيننها وزيرة الاقتصاد والتخطيط عام 2004. وأكدت معاليها أن البرنامج الوطني للتسامح يعمل على تحقيق عدة أهداف، مثل تعزيز قيم التسامح والتعددية الثقافية والقبول بالآخر. ورداً على سؤال من الحاضرين حول المعلم القدوة لوزيرة التسامح، أجابت معاليها: «إنه الدكتور فاروق الباز، العالم في وكالة ناسا والذي يتمتع بتواضع شديد رغم شهرته العالمية».
مشاركة :