تعرف باحثون في مستشفى سانت جود للأبحاث على مضاد حيوي يقلل بدرجة كبيرة من خطر الالتهابات لمرضى سرطان الدم الليمفاوي الحاد.وركزت الدراسة والتي نشرت نتائجها بمجلة «الأمراض المعدية السريرية» على مدى أمن وفعالية العلاج بالمضادات الحيوية لوقاية الأطفال مرضى سرطان الدم الليمفاوي الحاد من التعرض للأمراض المعدية أثناء استخدامهم للعلاج الكيماوي والذي يقلل في أسابيعه الأولى أعداد خلايا الدم البيضاء لدى الطفل وهي الخلايا المعروفة بـ«العدلات» ما يعرض المريض للأمراض المعدية الخطرة والتي تؤخر نتائج علاج المرض، وما يقارب 4% من حالات الوفيات بين المرضى تكون بسبب العدوى المرتبطة بالعلاج، ولكن وجدت الدراسة الحديثة دليلاً على أن استخدام أحد أنواع المضادات الحيوية واسعة الطيف تعزز استهداف العملية الوقائية المضادة للبكتيريا لدى المرضى، حيث وجد أن استخدام العلاج الوقائي أو أي نوع آخر من المضادات الحيوية قلل من فرص الإصابة بالأمراض المعدية بما فيها الحمى وأمراض الدم المعدية بنسبة 70% أو أكثر لدى المرضى الذين لديهم تراجع بالعدلات نتيجة علاج المرض، وتمكن العلاج بالمضاد الحيوي واسع الطيف من تقليل المطثية العسيرة المرتبطة بالعلاج بالمضادات الحيوية بنسبة 95% أو أكثر والتي تصل حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بها إلى أضعاف، حيث وجد أن ذلك النوع من المضاد الحيوي قلل حاجة المرضى إلى المضادات الحيوية التي يحتاج إليها المريض بعد إصابته بالعدوى أثناء العلاج وبالتالي قلل من الإصابة الناتجة عن استخدام تلك المضادات الحيوية؛ ومن ناحية أخرى ظهر من خلال الدراسة أن المضاد الحيوي مجال البحث لم يزيد من خطر مقاومة المضاد الحيوي بصورة ملحوظة بالرغم من الاستخدام الكثير له.
مشاركة :