توصل باحثون من الدنمارك إلى أن تناسب أعداد بعض أنواع البكتيريا التي تعيش بالأمعاء مسؤولة عن كمية الوزن التي يخسرها الجسم وعن الظروف المحيطة بذلك.أخذت ميكروبات الأمعاء حيزاً كبيراً في الدراسات في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالصحة العامة للجسم، خصوصاً جانب اضطرابات الأيض مثل البدانة، وفي الدراسة الحديثة والتي نشرت بـ«المجلة العالمية للبدانة»، قام الباحثون بدارسة مدى تأثير البيئة الميكروبية داخل الأمعاء في خسارة أو اكتساب الوزن ولأي درجة عند اتباع نظام غذائي معين، وشملت الدراسة 54 شخصاً، 31 منهم اتبعوا نظاماً غذائياً معيناً لخسارة الوزن وللحفاظ على مؤشر كتلة جسم صحي، وهو نظام يعتمد على الفواكه والخضروات والألياف والحبوب الكاملة، أما البقية فاتبعوا نظاماً غذائياً اعتيادياً بتلك الدولة، يتضمن اللحوم والأطعمة المصنعة، واستمرت فترة الالتزام بكل من النظامين الغذائيين لمدة 26 أسبوعاً، ووجد بعدها أن أفراد مجموعة النظام الغذائي الأول خسروا أوزاناً متوسطها 3.5 كيلوجرام، بينما خسرت المجموعة الثانية أوزاناً متوسطها 1.7 كيلوجرام، وبالرغم من أن النظام الغذائي الأول أكثر فعالية من النظام الآخر في تعزيز خسارة الوزن إلا أن الباحثين يقولون إن التركيبة البكتيرية بالأمعاء تلعب دوراً مهماً في ذلك، فقد وجد أن الأشخاص الذين لديهم ارتفاع بنسبة بكتيريا بريفوتيللا مقارنة ببكتيريا باكتيرويديز، خسروا أوزاناً أكثر عند اتباعهم لذلك النظام الغذائي، أما من لديهم تراجع بتلك النسبة لم يخسروا الوزن بعد اتباعهم للنظام الغذائي. يقول الباحثون بناءً على النتائج إن الأشخاص الذين لا يخسرون الوزن بالرغم من اتباعهم لنظام غذائي مخصص لذلك، عليهم اتباع نظام غذائي مصمم لهم بحسب حاجتهم بدلاً عن النظام المعد للجميع، كما أن بعض العلامات الحيوية مثل فحص عينات الفضلات أو الدم تساعد الطبيب في ابتكار نظام غذائي مناسب.
مشاركة :