طالبت ثلاث شخصيات سياسية وعسكرية بمنع الرئيس بوتفليقة (80 عاما) من الترشح لولاية خامسة. ودعت الشخصيات المعروفة بمعارضتها للرئيس، الذي يعاني منذ سنوات من مشاكل صحية، إلى تولي كفاءات وطنية جديدة رجالية ونسائية زمام الحكم. الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أثناء إدلائه في الجزائر العاصمة بصوته في الانتخابات البرلمانية أيار/ مايو 2017. طالبت ثلاث شخصيات جزائرية بينها أحمد طالب الإبراهيمي بعدم ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، البالغ من العمر 80 عاما والذي يعاني من مشاكل صحية، لولاية خامسة في عام 2019، من خلال "جبهة مشتركة" للتغيير وبمساعدة الجيش أو بحياده، كما جاء في بيان نشر اليوم الأحد (الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2017). ووقع البيان كل من أحمد طالب الإبراهيمي، وهو وزير سابق ومرشح للانتخابات الرئاسية في 1999 قبل أن ينسحب منها ويفوز بها بوتفليقة، والمحامي علي يحيى عبد النور (96 سنة)، الذي يعتبر أقدم مناضل حقوقي بالجزائر ووزير سابق، والجنرال المتقاعد رشيد بن يلس قائد القوات البحرية سابقا. ودعت الشخصيات الثلاث المعروفة بمعارضتها للرئيس بوتفليقة منذ وصوله إلى الحكم قبل 18 سنة، إلى "طرح خلافاتنا الثقافية واللغوية والسياسية جانبا لنحتج معا بأعلى صوت: كفى" و"بناء جبهة مشتركة لتغيير ميزان القوى من أجل تسهيل تولّي كفاءات وطنية جديدة من الرجال والنساء مقاليد الحكم". ودعا البيان الجيش "بما أنه يظل المؤسسة الأقل انتقادا" إلى المشاركة في التغيير السلمي "والمشاركة في بناء جمهورية تكون بحق ديمقراطية" أو البقاء على الحياد. وأضاف الموقعون على البيان أنه على المؤسسة العسكرية أن "تنأى بنفسها بوضوح لا يقبل الشك عن المجموعة التي استولت على السلطة بغير حق، وتريد التمسك بها بإيهام الرأي العام بأنها تحظى بدعم المؤسسة العسكرية". وتراجعت صحة بوتفليقة منذ عام 2013 إثر جلطة دماغية أثرت على قدرته على التنقل والنطق. ورغم أن ظهوره العلني قليل، فإن احتمال ترشحه لولاية خامسة في 2019 يثار داخل معسكره. وكان تم تعديل الدستور الجزائري في 2008 ما مكن بوتفليقة من الترشح لولاية ثالثة في 2009 ثم رابعة في 2014. ع.م/ أ.ح (أ ف ب)
مشاركة :