تواصل لجنة المصالحة الوطنية العليا، جهودها لإنهاء قضايا الدم والخلافات العائلية التي نتجت عن الانقسام الداخلي بين حركتي فتح وحماس في منتصف يونيو 2007 الماضي.ونجحت اللجنة في وقت قياسي من إنهاء 28 قضية دم بين العائلات حفاظاً على النسيج الاجتماعي، وذلك بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تكفلت بدفعها للعائلات.ونظمت اللجنة اليوم الأحد، مهرجاناً وسط قطاع غزة، أعلنت فيه عن إتمام صلح لثماني عائلات من شهداء الاحداث الداخلية عام 2007.وشارك في المهرجان الألاف من الفلسطينين، إضافة إلى قادة الفصائل الوطنية والعشائر وقانونيين وممثلين عن المجتمع المدني وبرلمانيين.ودعا المشاركين في الاحتفال إلى وحدة الصف وطي صفحة الانقسام الماضية وتكريس الوحدة الوطنية.وأكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية العليا خضر حبيب، على الاستمرار قدماً في اتمام مصالحات ذوي شهداء الانقسام والعمل بكل جهد لبناء مجتمع يسوده السلم الاهلي.وشدد حبيب في كلمة له خلال المهرجان، على ضرورة نشر ثقافة التسامح وتعزيز مناعة المجتمع وتصليب الجبهة الداخلية لاستكمال المشروع الوطني الذي لم ينجز بعد في التحرير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.من جانبه، شدد رئيس لجنة المصالحة المجتمعية وسط قطاع غزة سمير ابو شمالة، على الالتزام بالتفاهمات التي جرت في حزيران الماضي في العاصمة المصرية القاهرة والتي تعكس حرصاً بتنفيذ الشق الخاص بالمصالحة المجتمعية طبقا للاتفاقيات الموقعة عام ٢٠١١.بدوره، أكد المتحدث باسم عائلات الضحايا علاء الدين الشامي، على أهمية جهود المصالحة المجتمعية والدفع بها للامام والعفو من أجل الوطن لتصحيح المسار وتوحيد الصفوف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.وكانت لجنة المصالحة المجتمعية، أعلنت في سبتمبر وأغسطس الماضيين، من إنهاء 20 قضية دم وإتمام الصلح العائلي بينهما جراء الانقسام الفلسطيني.
مشاركة :